التطرف.. لعبة مصالح ذاتية

TT

* الحالة التي تناولها عبد الرحمن الراشد في مقاله «من المخطئ.. التلميذ أم الأستاذ؟»، بتاريخ 17 اغسطس (آب) الحالي، يمكن اسقاطها على كل حركات الاسلام السياسي التي ظهرت منذ منتصف القرن الماضي ولا تزال تتوالى، حركة بعد حركة، تنشق عنها حركات اخرى اكثر تشددا وتطرفا ومحاربة للعقل والحياة. الشعارات التي ترفعها هذه الحركات هي معاداة الغرب وثقافته، والواقع يقول بغير ذلك. فمعظم مؤسسي هذه الحركات، درسوا في الغرب او نهلوا من ثقافته، وعاشوا بين اهله. لذا فهم الاقدر على فهمه والتعايش معه وليس محاربته. من خلال كل ذلك تبدو فكرة محاربة الغرب وهزيمته اقرب الى الضحك على الذقون. فالحوثي وأمثاله، انما اختاروا ان يضحكوا على اتباعهم من المغرر بهم، من اجل تحقيق مصالحهم الذاتية، ولكن تحت ستار الدين واستغلاله.

عبد العظيم الامين ـ الامارات العربية [email protected]