رجل لا يكف عن مطاردة المطلوبين

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «البلاغ رقم واحد»، المنشور بتاريخ 31 اغسطس (آب) الماضي، اقول: إن المدعي العام الألماني، ديتلف ميليس، كان قد أصدر قبل 10 سنوات، مذكرة توقيف بحق رئيس دولة عربية، بتهمة توجيه الارهاب، مما جعل المعني لا يغادر بلاده، خاصة الى أوروبا. وبالرغم من تغير الظروف السياسية، لم يتنازل المدعي العام الالماني عن حقه المكتسب قضائيا في الاعتقال يوما ما، ذلك ان الحكومة، حسب القانون، لا تملك حق إلغاء ما قررته المحاكم. كما كان قد جلب العديد ممن هم اقل وزنا (بعضهم من لبنان)، وأودعهم السجن، ولا يزالون فيه. ولا استغرب أن يطالب بنقل المشتبه بهم في لبنان الى دولة أوروبية، لإكمال التحقيقات، خاصة أنه يمتلك هذه المرة، دعم الأمم المتحدة، على عكس ما كان سابقا. وما قام به بالأمس، في لبنان هو تكرار لما قام به في ألمانيا عام 1990، حيث اعتقل خمسة جنرالات ألمان من ألمانيا الشرقية، ونقلهم بطائرة هليكوبتر الى مدينة أخرى للتحقيق معهم، ونجح في مهمته، وكان قد برز اسمه كمدع عام لألمانيا منذ عام 1986. كردو دوست ـ المانيا [email protected]