مشوار العراق طويل لكنه لا يدعو للتشاؤم

TT

* مقال عبد الرحمن الراشد «خيبة الديمقراطية في العراق»، المنشور بتاريخ 30 اغسطس (آب) الماضي، هو واحد من كتابات قليلة للراشد لم تصب الهدف بدقة. فقد استسلم الكاتب لعواطفه، عندما وضع عنوان مقاله معبرا عن خيبة امله في ديمقراطية العراق. الإشكالية التي يعاني منها معظمنا، هي اننا نحكم على النتائج مع بدايات الحدث، ولا نبذل جهدا كبيرا في تصور ما ستؤول اليه نهاياته. نحن كعرب، نجد ان الحكمة في البداية، ويجدها غيرنا في النهاية، اي في النتائج البعيدة والمحصلة النهائية للحدث. ان حجم الخراب في العراق اكبر من ان يستطيع العالم بأسره معالجته في فترة قياسية. لكن، هل تكمن المشكلة في التجربة الجديدة ام في حجم الكارثة التي ولدها الاستبداد؟ برغم اعترافي ان الأخطاء لازمت الكثير من جوانب هذه التجربة، لكن يجب ألا نسمح لليأس ان يدب في قلوبنا، ونسارع الى نعي الديمقراطية في العراق.

عبد الستار عزيز ـ المملكة المتحدة [email protected]