أسرار الفرح والحزن

TT

* لقد تعودت على متابعة كتابات ومعالجات احمد الربعي، لأنها تحمل جديدا يلفت النظر ويسترعي الانتباه والتوقف، بل والتأمل في مضمونها ومغزاها. ومقاله «أربعائيات.. مصانع الحزن»، المنشور بتاريخ 31 اغسطس (آب) الماضي، من اكثر المقالات التي شدت انتباهي، رغم عدم وضوح المقصود منه وصعوبة استجلاء واستكناه معناه. ان الحزن والبغض والكراهية، من صنع الواقع بتعقيداته السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ونعتقد ألا دخل مباشرا للانسان في هذه المشاعر، التي قد تنتابه على حين غفلة ورغما عنه، فالذي ينعى إليه نبأ وفاة اب او صديق او اخ عزيز، لا بد ان يسيطر عليه الحزن، وان يشعر بالأسى والحسرة. فهل هو صانع حزنه في هذه الحالة المفاجئة؟ وهل يصنع الحزن والألم الكراهية داخل النفس الانسانية؟، نعتقد ان هذا مبحث فلسفي معقد ومتشعب، يحتاج الى المزيد من الايضاح وفك الطلاسم المرتبطة به، ومن الصعب معالجته في مقالة قصيرة كهذه، وعلى عجالة. ومع ذلك نثمن هذه القراءة القيمة، التي تساهم في استجلاء النفس البشرية ومشاعرها المختلجة، وأسرار مكنوناتها. احمد ولد الجيلاني ـ الكويت [email protected]