* ما يلفت النظر، سواء في الخبر المنشور بتاريخ 8 سبتمبر (ايلول) الحالي، بعنوان « محطة جديدة في تاريخ مصر»، او من خلال التحليلات المتعددة التي تتناول الموضوع، هو تسليم الجميع بفوز الرئيس حسني مبارك. واعتقد ان العمل جار على قدم وساق لتنظيم اجراءات تنصيب الرئيس مبارك. ان من سلم بفوز مبارك يملك كل الحق، لأن مجرد تغيير نمط الانتخابات كاف لتقديم الشكر لمن وضعه موضع التنفيذ، حتى لو اعيد ترشيحه للمرة الخامسة. كما ان وسائل الاعلام الرسمية، سمحت للمرشحين وأنصارهم بحرية التعبير. اقول انه يستحق التكريم بانتخابه، وأتوقع ذلك مثلما يتوقعه الآخرون. اما الامر الاكثر دعما لكل التوقعات، فهو معرفة الشارع المصري التامة بمبارك، وجهله بالمنافسين. وليس من المعقول ان ينتخب الشعب المصري من لا يعرف. الآن سيحصل حسني مبارك على فترة رئاسية جديدة، لكنها بتصديق شعبي, وفي نفس الوقت التأكيد على ما سبقها من استفتاءات في فترات سابقة. امر الانتخابات القادمة اصبح في مرمى الشعب والمعارضة. كما ان هذه الانتخابات، فرصة للمعارضة للعمل على منافسة حقيقية. وهي فرصة كذلك للشعب لاستيعاب ثقافة الانتخابات الفعلية.
د. خليل الحارثي - السعودية [email protected]