عصافير بازرعة لا تنتحر

TT

> لا أعتقد أن العصافير التي تحدث عنها سمير عطا الله في مقاله «لهذا تنتحر العصافير»، المنشور بتاريخ 13 سبتمبر (ايلول) الحالي، تشبه تلك العصافير الجميلة، التي غنى لها المبدع السوداني عثمان حسين، من كلمات الشاعر الكبير حسين بازرعة، في عصافير الخريف. وقد ذكر عصافير الخريف تحديدا، لما تتميز به من جمال وألوان زاهية وألحان جميلة تشنف آذاننا كل صباح، بتغريد وزقزقة تحملان إشراقة يوم جديد، ممزوجة بالأمل والحياة. متنقلة من بستان الى آخر بين غصون الشجر. فيزدان الغصن كعقد فريد لم تصنعه يد البشر. تلك العصافير التي يتحدث عنها الشاعر بازرعة، لا تحبذ الانتحار. بل تدعو للحياة والأمل. وهي بعيدة عن المداخن والأوكار التي تودي بحياتها، وتحرم عشاقها روعة ابداعها وحسنها الخلاب. الأمين الزبير علي ـ السعودية [email protected]