عراق يتشكل من جديد

> تعقيبا على مقال غسان الإمام «إيران تنصح سورية بالوقوع في «حفرة» طالباني والجعفري»، المنشور بتاريخ 13 سبتمبر (ايلول) الحالي، اقول ان لا احد ينكر ما للكاتب من مقدرة كتابية وقدرة على التحليل، لكني لا ادري، لمصلحة من يقدم الامام نصيحته! وهل كان العيب في سقوط صدام حسين، ام في الوجود الأميركي، ام كان في الانتخابات العراقية؟ بلا شك يعتبر الوجود الأميركي غير مرغوب فيه من قبل أية فئة، لكن الكاتب يعلم أن نظام صدام حسين ما كان ليزول لولا التدخل الاميركي، وهو يعلم أن ما يحدث في العراق الآن، هو تبدل كلي في سياسة عاشها جيل الكاتب نفسه، حيث تتهدم كل الصور، وتتصدع الهوية. ما يحدث الآن، هو صياغة جديدة لهوية عراقية، يرفض فيها قسم من العراقيين، ان يكونوا عربا. فما المانع ان صيغت هوية عراقية، لا تعتمد على العروبة كأساس، مع افتخارنا بكوننا عربا؟ اتمنى على الكاتب خلق رؤى جديدة في عالم متغير لا يعيش على اوهام قومية متهدمة. جعفر محمد علي ـ الكويت [email protected]