هروب «جهادي» كبير

TT

> تعقيبا على خبر «بغداد: نواجه 300 إرهابي عربي في تلعفر»، المنشور بتاريخ 13 سبتمبر (ايلول) الحالي، اقول: إذن، هرب الارهابيون من المواجهة الحقيقية مع المحتلين والشرطة العراقية. تبخروا وفضلوا السلامة على «الشهادة» التي كانوا يبحثون عنها، وتركوا تلعفر لمصيرها المحتوم الذي فرضوه عليها، من خلال التهديد والوعيد. ان زمر الارهاب التي تأتي الى العراق، لم تضع في حسابها مصلحة الشعب العراقي، ولا مسألة تخليصه من براثن المحتل. بل كان جهدها وشغلها الشاغل تدمير العراق: بإفساد ارضه، وذبح اهله، وترويع افراده. اما المقاومة المزعومة، فهي قميص عثمان.اكثر من 300 ارهابي يفرضون سطوتهم وبطشهم على سكان تلعفر، بمساعدة لئيمة من بعض اهلها.

وحين جاءت ساعة الصفر «الجهادية»، فر الارهابيون تاركين خلفهم من آواهم وأطعمهم وسقاهم، ومدهم بأدوات الدمار والخراب والقتل. ان هروب الجماعات الارهابية هو درس للبعض العراقي، الذي فضل حماية الارهابيين على ابناء جلدته. علي مهدي ابو عباس ـ السعودية [email protected]