العلم والدين يكملان بعضهما بعضا

TT

> توظيف غسان الإمام للفكرة التي أوردها في مقاله «العلم والإيمان: سيدنا آدم يصارع داروين في أميركا»، المنشور في 27 سبتمبر (أيلول) الحالي، جاء خدمة للفكرة الرئيسية التي طالما قضت مضاجع رجالات الفكر في العالم، كقصة البيضة والدجاجة.. أيهما وجد قبل؟ أرى أنه لا تضاد بين العلم والإيمان.. ألم يذكر القرآن أنه بالإمكان بلوغ عنان السماء بسلطان (أي العلم)؟ والمعضلة الحقيقية هي تسييس الدين، لتبرير أجندات خاصة تأتي بالمنفعة لفئة معينة من المنتفعين. فلا جدلية ولا إشكالية بين العلم والإيمان، ولكن البعض هرب إلى غياب الفلسفة، فتجاذب العلمانيون والمحافظون الجدد أطراف الصراع.

فالمتدينون الحقيقيون ـ وليس من يدعون الدين ـ لا ناقة لهم ولا جمل في الموضوع من أساسه، لأنهم يعترفون بأن العلم والدين يكملان بعضهما بعضا، ولا يدعيان معرفة الحقيقة أو امتلاكها. فالإنسان السوي هو ابن الفطرة الذي يرفض كل ما يتعارض معها بدون اللجوء لمسوح من أي نوع.

د. عيدروس جبوبة ـ المملكة المتحدة [email protected]