احموا قضيتكم من أفعالكم

TT

> أقول لأحمد الربعي بعد قراءة مقاله «إضاعة الفرص التاريخية»، المنشور في 26 سبتمبر (أيلول) الحالي: لمن تقول وتنادي.. ومن يسمع ويعقل ويعرف أن مراحل العمل الوطني له أشكال عديدة تتغير من حين لآخر، وأن فكر أمس لا يتناسب مع ما هو مفروض اليوم، فما بالنا بمتطلبات فكرية لقيام دولة بمؤسساتها. فهل يعقل ما نراه كل يوم علي أرض قطاع غزة من أعمال لا تخدم قيام الدولة الفلسطينية، بل تضرها داخليا وخارجيا؛ داخليا هرج وفوضى وعدم أمان للمواطن. أما في الخارج فلو سمع أصحاب تلك المهرجانات رأي عامة الناس في الغرب بعدما شاهدوا ما يحدث على شاشات التلفاز، لأعادوا فكرهم إلى الواقع الذي من المفروض عمله لصالح وطنهم.

وقد يقول قائل إن رأي هؤلاء لا يعنيهم. أما نحن فنقول: إن قضيتكم طرحت نفسها بشكل مهم في الشارع الغربي، لذلك احموا قضيتكم وأنفسكم من أنفسكم وأفعالكم، إذ أن للقضية مراحل مهمة قادمة.

مصطفي أبو الخير ـ مصري من أميركا [email protected]