مغارة أبوابها وهمية

TT

> تعقيبا على خبر (لبنان: مي شدياق ثاني صحافية تطالها «قنابل السيارات»)، المنشور في 26 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إلى ماذا سيؤدي بلبنان هذا العبث الجنوني؟ أي عاقل أو لديه شبه عقل يدرك تماما أن هذا العبث الجنوني يقذف بلبنان في فوهة بركان من الطائفية، وحتى إذا سلم من اقتتال طائفي فإنه لا محالة سيدخله في تدخلات خارجية تضيع وتفتت سيادة لبنان. الواقع يقول إن لبنان يعيش من دون أمن. والواقع يقول إن لبنان دخل في مغارة أبوابها كثيرة لكنها وهمية، كلما فتح بابا للخروج منه سقط في هوة سحيقة لا مخرج منها.

إنني أرى سقوط كل شيء في سقوط جرحى وقتلى تفجيرات لبنان، أرى سقوط ثقة وظهور خيانة، سقوط هامات وظهور تدخلات، سقوط مبادئ وظهور مصالح شخصية. ليلك يا لبنان طويل، هذا ما يقوله واقع مظلم نتمنى أن يتكشف.

محسن محمد مهدي دومة ـ السعودية [email protected]