«أبو عدس» وحقوق الإنسان

TT

> تعقيبا على مقال محمد عبيد غباش «الحرمان من حقوق المواطنة»، المنشور بتاريخ 25 اكتوبر (تشرين الاول) الحالي، اقول ان قصة «أبو عدس»، الواردة في تقرير ميليس، إن ثبتت صحتها، وأنا لا استغرب ثبوتها، تحمل في طياتها وصفا مريعا لواقع حقوق الإنسان في الوطن العربي. ولهذا نستطيع ان نفهم سبب ازدهار الحضارة الغربية وتخلفنا. فالغرب لم يتفوق علينا صدفة، بل بسبب ادراكه لحقيقة انسانية الإنسان، وبناء أسس حضارته المعاصرة على تلك الحقيقة. لقد رأينا كيف يحافظ الغرب على كرامته، ويتمتع الإنسان فيه بحقوقه، ويعيش في ظل سيادة القانون. وكيف أصبح منصب الرئاسة وظيفة حكومية لفترة زمنية محددة. بينما اصبح المنصب نفسه في العديد من بلادنا، مصدرا لجنون العظمة. ومع ذلك، يحمل الواقع العربي الراهن، الكثير من الأمل، وإمكانية الانتقال من زمن الاستبداد والانغلاق والتخلف، إلى زمن العدالة والانفتاح، والالتحاق بركب الحضارة المعاصرة.

يوسف الحكمي ـ السعودية [email protected]