كل هذا التفاؤل.. هل ثمة ما يسنده؟

TT

> القى علينا عبد الرحمن الراشد عبر مقاله «هناك فسحة رائعة من الأمل (1 ـ 3)»، المنشور بتاريخ 29 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، طوق النجاة من المصائب التي حلت بمنطقتنا العربية. لا اعلم كيف! ولكن هكذا، ستحل بحسب ما جاء في المقال. لا اعلم كيف اختزلت هذه المشاكل لتحل هكذا في غمضة عين، مقدارها خمس أو عشر سنوات. وبقياس الفترة التي اختلفنا فيها، تعتبر هينة وبسيطة، وننتظرها حتى ولو على قدم واحدة. كيف لا وهي سبب كل الكوارث في منطقتنا؟ كيف لا وهذه المشاكل سبب فقرنا جميعا وسبب تخلفنا وكرهنا وتقاتلنا وسبب كل فاقة! يبدو ان الكاتب اعتمد قاعدة «ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لا تفرجُ». لذا اقول ان الحل بيد اميركا فعلا، كما قال الراحل انور السادات. وهي قادرة على فرضه خلال خمس دقائق وليس خمس أو عشر سنوات او خمسين. لكن اذا سارت الامور كما هي عليه الآن، فلن نرى حلا قريبا لمشاكلنا. ورغم تشبثنا بفرضيات الكاتب، وتمنياتنا بأن تصبح واقعا، إلا انني، وانا كثير التفاؤل، اقول لن يرى احفادنا ما يراه الراشد. محسن محمد مهدي دومة ـ السعودية [email protected]