قبول الآخر

TT

> تعقيبا على خبر «فرنسا: دعوات لإنزال الجيش.. وملثمون يحرقون 500 سيارة»، المنشور بتاريخ 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اقول إن هذه الأحداث ليست أكثر من تعبير بائس وعقيم عن أوضاع الجاليات المغربية والافريقية، التي ترزح تحت ضغوط التمييز وعدم تكافؤ الفرص، التي وضع العرب والمسلمون أنفسهم فيها. العرب في معظمهم هنا ليسوا بقادرين على فعل شيء سوى الاحتجاج بالعنف. وهذا أكبر الشرور في مجتمع تهز سياسييه وتقيلهم حتى المظاهرات السلمية. صحيح ان فتيل الاضطرابات انطلق من أفقر ضواحي باريس، لكن بالرغم من جميع أسباب الاهمال والتمييز، يبقى هناك أن المستفيد من هذه الاعمال من المحرضين ليس أكثر من مخربين لا تهمهم أمور هذه الجالية، لا من قريب ولا من بعيد. إن فهم وتمثل تقاليد الحوار وقبول الآخر، دفع بجاليات أخرى إلى الاندماج الفاعل في جميع مجالات الحياة الغربية. وتجاهل أو جهل هذا المبدأ، جعل من معظم الجاليات الاسلامية، من وجهة نظر دافعي الضرائب على الأقل وممثليهم المنتخبين، رمزا للارتزاق والنفاق والكسل.

أحمد الشامي ـ فرنسا [email protected]