تعلموا الكرم من بيل غيتس

> تعقيبا على مقال أحمد الربعي «أربعائيات.. درس في الخير..!»، المنشور بتاريخ 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اقول ان احصائية حديثة أشارت، على ما أذكر، إلى أن مجموع ثروات الأغنياء العرب، قد تجاوز ثمانمائة مليار دولار. وبالتأكيد الاحصائيات لا تشير إلى كم من بين هؤلاء قد جمع ملياراته بعرق جبينه. وإزاء تلك المليارات وإحصائياتها، تقف احصائيات من نوع آخر، تشير إلى أن أكثر من نصف السكان في البلدان العربية، هم دون مستوى الفقر، أي من ذوي البطون الضامرة، ممن لا يجدون أكثر من دولار في اليوم. وبين هذه وتلك من الاحصائيات، هناك فسحة واسعة من ثروات طبيعية لا حصر لها، وقوى بشرية تضمن لأي مستثمر ذكي زيادة ثرواته، وفي الوقت ذاته تشبع بطونا جائعة. بيل غيتس يدرك ان نقوده التي تنفق على الجامعات والمستشفيات وغيرها من افعال الخير، ستضمن له نشوء جيل جديد متعاف، سيأخذ الراية من الجيل القديم من عاملي شركة مايكروسوفت، ليستمر مجده هو الآخر. أما بعض أثرياء العرب، فظني أنهم يخافون إن انفقوا على حاجات الفقراء، أن يظهر بينهم من يطيح بمصالح العديد منهم. مهند الهاشمي ـ قطر [email protected]