أميركا يمكن أن تكون مختلفة

TT

> تعقيبا على خبر «محامي غوانتانامو: (معسكر دلتا) أساء إلى سمعة أميركا أكثر من قنبلة هيروشيما»، المنشور بتايخ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اقول ان هذه المناشدة للضمير العالمي الصادرة عن كلايف ستافورد سميث، تستحق الالتفات، لان أميركا، تمثال الحرية، لا يمكن ان تكون أميركا سجن غوانتانامو. وأميركا الإنترنت لا يمكن ان تكون أميركا الهروب من العدالة، ووضع شؤون السجناء بيد جهات غير مختصة. فالعدالة سواء مدنية او عسكرية، لها اجهزة اتهام علنية رسمية. فلماذا اذن تصبح هذه السجون غير النظامية اداة مفخرة؟! وهل يشرف أميركا الالفية الثالثة، ان تبدأ الزمن الإلكتروني الراهن بأنظمة سجون غير نظامية؟ بالطبع لا. لذلك، نأمل ان تنتصر البصيرة والحكمة، ويتم تعويض المتضررين بغير حق، مع تطبيق القوانين المدنية الحضارية، التي وصلت اليها المدنية المتحضرة في زمن الإنترنت.

طيرا الحنفي ـ المغرب [email protected]