أخاف على زهور العراق وبراعمه

TT

> يقدم أحمد ماهر في مقاله «وفاق العراق: هل تتفتح الزهور.. أم تذبل البراعم..؟»، المنشور بتاريخ 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، قراءة متأنية وتحليلا دقيقا للوضع السياسي في العراق، ليسا بغريبين عن الكاتب. إن الجواب المنطقي للسؤال المطروح عن الانتخابات وموعد إجرائها، هو أن تجرى هذه الانتخابات بعد تصفية الأجواء، وتقريب المسافة بين الآراء والتفسيرات المختلفة لمواضيع جوهرية تمس العملية السياسية برمتها، ولكي لا تكون هناك ألغام من الممكن أن تنفجر في أي وقت، حتى بين المتحالفين أنفسهم، كما حدث عند كتابة الدستور. إلا أن هذه المواعيد التي ثبتتها إدارة الاحتلال، كانت الفيصل في تحديد مسار الفعاليات السياسية العراقية وبعجالة، بغض النظر عما ستسفر عنه هذه الفعاليات من نتائج. فالمهم لدى الإدارة الأميركية هو الإيفاء بوعودها، على الرغم من أن العراقيين وحدهم هم المعنيون أولا وأخيراً بها. إن الاتفاق على مشروع وطني لعراق موحد بين جميع الأطراف، هو الأساس في معالجة الوضع الحالي، لكي تبقى الزهور متفتحةً على الدوام، ولكي تنمو البراعم من أجل الأجيال القادمة.

باسم محمد صالح ـ الولايات المتحدة [email protected]