فضائيات مثل مسلسل مكسيكي

TT

> الوصف الذي أعطاه سعد بن طفلة لقناة الجزيرة، بأنها «القناة الأولى للديماغوجية العربية»، كما جاء في مقاله «لا للجزيرة ولا لقصفها»، المنشور بتاريخ 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، هو ما وصفت به هذه الظاهرة. أما أنا، فأقول أن موقع قناة الجزيرة من القنوات الإخبارية، هو كموقع المسلسلات المكسيكية من الأعمال الفنية الكبيرة.. الجميع يتفرجون ـ ولو خلسة ـ على تلك المسلسلات، ولا تزعجهم رتابة أحداث القصة أو تكرارها. هم فقط يريحون أعصابهم التعبة. وشعوب المنطقة (العاطفية) ترغب في مثل الإثارات التي تطلقها «الجزيرة» عبر أخبارها، ولا تهمهم مدى مصداقيتها. ومع كل ما قاله الكاتب وما سيقوله غيري، تبقى براعة «الجزيرة» واضحة في تحويل الانتقادات التي توجه إليها إلى رصيد إعلامي. في النهاية اتفق مع الكاتب أيضا، في أن لا حل، لهذه الظاهرة، إلا بالمنافسة الإعلامية النزيهة. هفال كتاني ـ المانيا [email protected]