أختلف معه وأحزن عليه

TT

> تعقيبا على مقال أحمد الربعي «ذئاب تحسن الاختيار!»، المنشور بتاريخ 14 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول إنني لن أعقب على المقال بقدر ما سأتناول الحادثة. فجبران تويني كان من أشد خصوم سورية في لبنان، ولم يكن يزعجني، أنا المواطن العادي، غير أسلوبه , في الرد على كل ما يمت إلينا نحن السوريين بصلة. وقد يصل به الأمر إلى تكذيب ما يروج من أنباء وحقائق بشكل علني. ورغم ذلك، لا ألومه في انتهاج طريق معارض لسورية، فهذا حقه باعتباره لبنانيا يسعى لوطن يراه حراً مستقلاً، ولا عيب في ذلك. لكن ما يؤلم أنه لم يكن يرى عدواً إلا سورية. ومع هذا، لا يسعني في مثل هذا الموقف الإنساني، إلا تعزية ذويه أولاً، والتعبير عن الحزن لما حدث ثانيا، متمنيا عدم حدوثه ثالثاً. ومهما كان موقف الراحل من سورية، فإن من العدل أن ننصفه، ونثني على شجاعته في الوقوف وبكل جرأة أمام المصاعب, التي واجهته وبلده الصغير الجميل.

يحيى الحلبي [email protected]