قمة الفشل

TT

> تعقيبا على مقال محمد الحسن «فقد السودان أكبر من فقده لقيادة أفريقيا»، المنشور بتاريخ 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، أقول إن رياح الفشل عصفت بالقمة الأفريقية، كما عصفت برئاسة السودان المشروعة، حسب الاتفاقيات والبنود واللوائح لرئاسة الدورة، بحكم أن السودان هو الدولة المضيفة. ورغم اصرار القادة الأفارقة حيال رئاسة السودان للدورة، ورغم عدم الأخذ بلوائح الاتحاد الافريقي، وذلك بحكم الضغوط الأميركية، ورغم انصياع قادة السودان لهذه الضغوط، الا أن الفشل كان حليفا متوقعا لم نتشاءم به مسبقا، وذلك من مبدأ تفاءلوا بالخير تجدوه. لكن معالم الخير والنجاح، ضاعت مع ضياع حق السودان في رئاسة الدورة. وفي حقيقة الأمر، لم نكن نعول كثيرا على هذه القمة، التي انحصرت معظم مداولاتها في البحث عمن هو جدير برئاسة الدورة، وتناست مشاكل القارة وشعوبها المنهكة فقرا ومرضا وجهلا، والصراعات والحروب وانتهاك الحقوق.

الأمين الزبير علي [email protected]