دراسة حديثة : أفريقيا سترفع الإنتاج العالمي من النفط بنسبة 30% ومن الغاز الطبيعي المسال 25% بحلول 2010

TT

قال رون موبد، رئيس ومسؤول عمليات قطاع الطاقة في «أي اتش اس»، المتخصصة في توفير خدمات المعلومات والاستشارات في مجالي النفط والغاز، إن أفريقيا ستتمكن من زيادة الإنتاج العالمي من النفط بنسبة 30% ومن الغاز الطبيعي المسال بنسبة تتجاوز 25% بحلول 2010 . ويشكل إنتاج أفريقيا حالياً 12% من مجمل الإنتاج العالمي من النفط. وهذه المساهمة الكبيرة في الإمدادات العالمية من النفط ستشكل مصدراً حيوياً للسوق العالمي، وخاصة للولايات المتحدة، حيث تنمو الفجوة بين الإنتاج المحلي والواردات بسرعة كبيرة. وجاءت تصريحات موبد هذه في ورقة عمل بعنوان «دور أفريقيا في تلبية الطلب على الطاقة» قدمها في مؤتمر أسبوع الطاقة العالمي المنعقد في لندن. وقال موبد في بيان وزع أمس «إن عدد وحجم الاكتشافات النفطية استمر في التناقص خلال الفترة 2004 ـ 2005 وأصبحت هناك صعوبة في الوصول إلى مناطق عديدة من العالم بسبب المشاكل السياسية. وتسعى شركات النفط والغاز بشكل متزايد للوصول إلى مكامن النفط الضخمة في أفريقيا لتتمكن من تلبية الطلب العالمي المتنامي»، مضيفا «إن مناطق إنتاج النفط والغاز الرئيسية في أفريقيا ستواصل استقطاب استثمارات ضخمة في مجال التنقيب ومن المرجح التوصل إلى اكتشافات تتجاوز المعدلات المعتادة. وأضاف في بيان وزع أمس أن نطاق التنقيب سوف يتسع ليشمل الدول والمناطق المجاورة وخاصة تلك الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي، حيث يعتبر الوصول إلى أسواق التصدير عاملاً بالغ الأهمية». وطبقاً للإحصاءات الصادرة فإن الاكتشافات في أفريقيا خلال الفترة 2000 ــ 2004 أسهمت بحوالي 25% من احتياطات النفط العالمية (باستثناء الاكتشافات في الولايات المتحدة وكندا) وبنسبة 12% من اكتشافات الغاز. وقد تم اكتشاف حوالي 300 مليار برميل من مكافآت النفط، في أفريقيا ثلثاها عبارة عن نفط سائل، خلال عام 2004 علماً بأن 85% قد تم اكتشافها في 10 أحواض نفطية فقط، أكبرها هو حوض سرت الليبي (22% من إجمالي الاكتشافات في أفريقيا). وتوضح توقعات شركة «كامبريدج انيرجي ريسيرتش أسوشييتس» أن أفريقيا ستضيف 38% من كميات الإنتاج النفطي بحيث تسهم بأربعة ملايين برميل نفط إضافي يومياً بحلول 2010. وتسهم بنسبة كبيرة من هذا النمو حقول عملاقة جديدة في نيجيريا وأنجولا والجزائر. ويمثل هذا النمو 30% من 13.650 مليون برميل يومياً تمثل حجم النمو على الصعيد العالمي. ويتوقع للاكتشافات العملاقة في المياه العميقة في شبه الصحراء الأفريقية أن تضيف أكثر من 2.200 مليون برميل يومياً، تسهم أنجولا ونيجيريا بنسبة كبيرة منها. كما أن مساهمة أفريقيا في إمدادات الطاقة العالمية ليست محصورة في النفط، حيث ان القدرة الإنتاجية الجديدة للقارة من الغاز الطبيعي المسال ستمثل مصدراً متنامياً للغاز الطبيعي. وفي نهاية 2005 كانت أفريقيا تسهم بكمية 50 مليون طن متري سنوياً من طاقة الإنتاج العالمية من الغاز المسال البالغة 173 مليون طن متري سنوياً، حيث تصدرت الجزائر ونيجيريا قائمة منتجي الغاز. وقد افتتحت مصر خط إنتاج جديد بطاقة 3.6 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال سنوياً، أما غينيا الاستوائية وأنجولا فقد أعلنتا عن أول مشاريعهما لإنتاج الغاز الطبيعي المسال. كانت ورقة العمل المقدمة من موبد جزءا من حلقة نقاش بعنوان «الدور المتغير لشركات النفط العالمية والوطنية في تلبية الطلب العالمي على إمدادات الطاقة». ومن بين المتحدثين الآخرين في حلقة النقاش سير جون كولينز، رئيس معهد الطاقة، مالكوم ويكس، وزير الطاقة، جوريون فان ديرفير، الرئيس التنفيذي لشركة «رويال داتش شل»، جون بيرسون، نائب المدير التنفيذي لشركة «أيه ام أي جي» والدكتور إبراهيم بحر العلوم، وزير النفط العراقي.