دبلوماسية الاحتيال السياسي

TT

> اشكر جريدة «الشرق الأوسط» على نشرها بتاريخ 2 مارس (اذار) الحالي، مقال هنري كيسنجر «إسرائيل وحماس: ملامح خطة السلام القادم». فهذا المقال يعرفنا مجددا على أفكار صاحب اسلوب ومدرسة عريقة في «الاحتيال» الدبلوماسي، وفرض الوقائع. لقد لفت نظري ما قيل عن نسبة الـ95% التي عرضت على عرفات من قبل ايهود باراك. ورغم معرفة الحقيقة، الا ان كيسنجر يتناسى أن هذ النسبة لا تشمل الكتل الاستيطانية المحيطة بالقدس، ليصبح ما عرض على الفلسطينيين لا يتجاوز 40% من أراضي الضفة المحتلة، مقطعة الأوصال ومجزئة. هل يعرف كاتب المقال أنه يصعب على محتل أن يشعر بالأمان، حتى ولو امتلك آلاف الرؤوس النووية؟ لأن صاحب الحق لن يتنازل عن حقه حتى ولو لم يمتلك سوى الحجارة! أمير ناصر ـ موسكو ـ روسيا [email protected]