مفاضلة بين استعمارين

TT

> تعقيبا على مقال رشيد الخيون «العراق.. ليت الغزو الأميركي كان مغولياً..!»، المنشور بتاريخ 22 مارس (آذار) الحالي، أقول إن الجنرال مود، عندما دخل إلى بغداد عام 1917، وقال كلمته الشهيرة «جئنا محررين لا فاتحين»، ساور العراقيين القلق من تلك العبارة. لأنهم يدركون بالفطرة، أن من غير المعقول أن تدفع أمة ما، من أموالها ودماء أبنائها لتحرير شعب آخر (في آخر الدنيا). وقد اثبتت الأيام مدى الأطماع البريطانية في العراق. المهم في الأمر أن بريطانيا واجهت وضعا صعبا، دفعها الى أن تمنح العراق الاستقلال الذي اثر لاحقا، في محيطه الاقليمي والدولي. لكن البريطانيين اثبتوا حرصهم على عدم المساس بالبنية التحتية، بل وساعدوا الدولة الناشئة على الوقوف على اقدامها. ما نراه اليوم، هو احتلال من نوع فريد، الكل يلهث وراء صيده، وأميركا تتربع على كرسي من الجواهر، في غابة مملوءة بالكواسر. طارق العاني ـ الإمارات العربية [email protected]