تعويض الوفاء المفقود

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «مات الكلب ولا عزاء!»، المنشور بتاريخ 23 مارس (آذار) الحالي، اقول ان الناس تتعلق عادة بحيوانات مختلفة في مناطق مختلفة من العالم. وقد يكون للعامل النفسي تأثير في اختيار البعض، لكن من الملاحظ ان تعلق الرجال بالكلاب والخيول يفوق الوصف. كأنهم يعوضون بها عن وفاء مفقود، او عن رغبة بالتمرد الاختياري. وقد تعلقت بصغري بكلب كان ينتظرني عند باب المدرسة بعد انتهاء الدوام، ويرافقني الى البيت، وكأنه يبعد عني خطر الطريق. وقد حزنت عليه كثيرا عندما مات، اذ فقدت رفيقا ورفقة لا يمكن تعويضهما بسهولة. اما الحصان الذي اعجبت به فلم افلح في التعايش معه بسلام، فقد سقطت عن ظهره في اول محاولة لركوبه.

باسم محمد صالح [email protected]