فكرة ومقال ـ ملاحظات لجنة التحكيم:

لجنة التحكيم لمسابقة هذا الشهر هاديا سعيد ـ الطيب صالح ـ رجاء النقاش

TT

المقالات التي وصلت للتصفيات النهائية لهذا الأسبوع 1 ـ حياة من البحر الميت 2 ـ ستي قالت لي 3 ـ لغة المقال وولع الكتابة.

المقال الأول: حياة من البحر الميت

* أجمع أعضاء اللجنة هذا الأسبوع على تراتب المقالات الثلاث حيث حظي هذا المقال بالإجماع بالمرتبة الاولى مع التنويه بجمالية لغة الكاتب واحساسه المرهف الذي انعكس في صور معبرة ومؤثرة في آن، تمتع القارئ أثناء القراءة وتجذبه الى تأمل بعد ذلك، ومع النفحة «الوطنية» التي تتسلل بخفية وانسياب، تتأكد مهارة الكاتب في صياغة مقال يزاوج بين النثر والشعر ويعتمد على اللقطات المتوالية السريعة والذكية، وقد اشاد عضو في اللجنة باللغة البسيطة الخالية عموما من الأخطاء النحوية، فيما رأى عضو آخر اننا امام مشروع كاتب يمكنه ان يكون واعدا.

المقال الثاني: ستي قالت لي

* مرة اخرى يضعنا كاتب آخر يشارك في هذه المسابقة امام سؤال: هل يمكن ان نكتشف كاتبا ساخرا ينتمي في المستقبل القريب او البعيد الى مدرسة الكتابة الساخرة ونجومها امثال القشطيني والسعدني والخازن ورجب والشعلان وغيرهم؟ اسلوب الكاتب كما أكد عضو في اللجنة لا بأس به في هذا المجال بينما رأى عضو آخر ان الجزء الاخير الخاص بالجدة هو الاقوى ولو انه ركز على شخصية الجدة لكان استطاع ان يقدم فكرة اقوى ومقالا اكثر اهمية وجاذبية.

المقال الثالث: لغة المقال وولع الكتابة

* دافع أحد الأعضاء عن هذا المقال معتبرا انه كان يستحق المرتبة الثانية (مكرر) فهو يتناول فكرة مميزة حول الكتابة واللغة وقد حاول كتابة مقال فكري جاد يدعو للبحث في تفاصيل تهم ادوات التعبير، لكن عضوين في اللجنة اجمعا على ان الاسلوب لم يكن مشوقا وقد استخدم الكاتب الفاظا فخمة ترهب القارئ العادي الذي ينبغي لأي كاتب الا يترفع عنه عبر استخدام مفردات ومصطلحات خاصة بالابحاث الاكاديمية، ورأى عضو آخر ضرورة الابتعاد عن التعقيد في كتابة أي مقال، مهما تكن فكرته جادة أو عميقة، فالبساطة فن مهم.