لغة المقال وولع الكتابة

TT

المقال ذهب كبريت للمعرفة المحايدة، وسلسلة من عمليات التقريب إلى الحقيقة تغطي كافة جوانب النشاط الإنساني، بلغة طيعة تفصح فيها الألفاظ عن المعاني على نحو أكثر جسارة وإحساسا عميقا بالمسؤولية غير المشروطة، بظروف وملابسات الجمع بين النقيضين (ازدواجية الاستقطاب) ـ الفطرة والنزعة ـ والمرء دائماً داخل أوضاع وأقنية كثيرة من رموز جامعية عظيمة وتراث ثقافي عالمي ومحرضات للنمو والتمايز، متعلقات حاجته. إن من يجيل الطرف في المقال الأدبي الجزيل، يجد علاقة التفاعل المستمر بين النص والقراءة من عناصر لبابه ومنخول أفكاره، يشد باللغة ليتسع أفق الفكر، ويريك الأشياء، ويفسح لك المجال للحكم عليهشا بآلية بلاغية تستجيب لجمالية النص وتخضع لسنن الذوق السليم، وهي الوحدة التي لا تنفصم بين الشكل والمعنى. الخلاصة الكلية لهذا التعريف الأولي، وما يتفرع عنه: استحضار الاستمرار في الاتجاهات الراسخة (احترام الحياة)، والوقوف على عتبة المعرفة أو الإعجاب أو السخرية (رخصة الحياة). كل هذا الإقحام والإلزام والتشابك الكثيف للبناء الفوقي، يعد مفتاحاً تمهيدياً واقتدار حدس ونقطة ارتكاز، ومعياراً يحتكم إليه بين أطراف في اتصال مفتوح، كي يقول لماذا أجد هذا المفهوم مقلقاً؟ وهل سفينة هائمة في بحار يضيع فيها الاتجاه؟ نظراً لوجود معطيات ومبادئ ومعتقدات مؤسسة تعتمد، وهي سبيل الإحالات المرجعية. عبد العزيز المعروفي ـ الدار البيضاء