ريالك الحديد ليومك الشديد

TT

رسالة موجهة الى اصحاب الرواتب.. اذ نجد في معظم الاحيان حرص الموظف على موعد الدوام، والاهتمام بدقة متناهية بمظهره كي يظهر بأجمل صورة، لكنه للأسف لا يهتم بتفصيل راتبه كتفاصيل مظهره، ولا يقسمه على عدد الايام حتى يصل به الى بر الامان في نهاية كل شهر.

عزيزي الموظف: الى متى هذا التخبط؟ ومتى ستتخلص من الثلاثي المرح: (الشغالة ـ الاقساط ـ تغيير الجوال)؟ لماذا تتناسى انك موظف صاحب دخل محدود؟

ارى على وجهك الابتسامة اول الشهر، والصمت في ثلث الشهر، والحزن والندم قبل نهاية الشهر بأسبوع او اكثر، وفي كل مرة اراك تقول (توبة) وعند تسلم راتبك تعود الى ما كنت عليه وكأن معاناتك السابقة لم تكن! عزيزي الموظف: عندما يقبل عليك الضيوف لا ترضى بغير الكوزي بديلا، ترى، كم وليمة كوزي يمكن ان يتحملها راتبك الشهري المحدود؟ لا تظن اني ادعوك الى عدم اكرام الضيف لا سمح الله، بل ادعوك الى المعقول، ومن جهة اخرى، الى متى ستظل تطاوع ام العيال في مواكبة آخر موديلات الجوال؟

عزيزي الموظف: عندما تقبل عليك سلسلة المناسبات، فلا تنس انك موظف غلبان وان الديون ستتراكم عليك اثرها، وحينها ستنظر الى المرايا وتنشد: آه يا ندم..تخيل بعد ذلك عندما يفاجئك ظرف طارئ فتفتح محفظتك لتجدها خاوية، عندها ربما تجد فيها رسالة تقول لك: عزيزي الموظف، حاتم الطائي لم يكن موظفا! وعندها ربما تتذكر مقولة (ريالك الحديد ليومك الشديد)! أيمن صبري ـ جدة/ السعودية