المصالحة الفلسطينية بين السلطة وحماس... معناها وتبعاتها وتداعياتها

TT

المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية بين السلطة وقيادة منظمة التحرير، بقيادة حركة فتح من جهة، وقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من جهة ثانية، بعد سنوات من الخلاف المستحكم الذي ألحق ضررا بالغا بالقضية الفلسطينية، جاءت في مفصل زمني مهم وخطير في آن.

والواقع أنه لا يمكن النظر إلى المصالحة الهادفة إلى تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة بمعزل عن التطورات الكبرى التي تعيشها المنطقة.

فخطة السلام الأميركية تتعثر نتيجة السلبية الإسرائيلية المطلقة ومواصلة بنيامين نتنياهو الهروب إلى الأمام، والانتفاضة الشعبية السورية تحولت إلى معركة حسم دامية يخوضها الحكم في إيران مدعوما بروسيا والصين، في إطار مشروعه الإقليمي الطموح. والإسلام السياسي يواجه بدوره أزمة صدقية في أعقاب فشل تجربة حكم الإخوان في مصر.

هذه هي الخلفية التي يشير المراقبون إلى أنها عجلت بالمصالحة. وفي هذا السياق، نطرح في حلقة هذا الأسبوع من «سجالات» عن المصالحة الفلسطينية سؤالين يجيب عنهما أربعة من الخبراء والمتابعين.

السؤال الأول هو: هل تقود المصالحة الفلسطينية إلى تقارب سياسي واستراتيجي حقيقي بين منظمة التحرير وحركة حماس؟ ويجيب عنه المحللان الفلسطينيان خليل شاهين وسميح شبيب. والسؤال الثاني: هل كان انسداد آفاق عملية السلام تحت رعاية واشنطن السبب الرئيس للتوصل إلى المصالحة؟ ويجيب عنه بركات الفرا سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية والكاتب السياسي اللبناني أمين قمورية.