منصب الرئاسة اللبنانية.. بين التوازن والمجهول

TT

حُدّدت أربع جلسات لمجلس (البرلمان) النواب اللبناني حتى اللحظة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان، لكنها كلها أخفقت في الخروج بنتيجة. إذ اخفق أي مرشح خلال الجولة الأولى بالحصول على العدد المطلوب من الأصوات. ومن ثم عطل نواب تكتل «8 آذار» المؤيد لمحور طهران - دمشق الجلسات الثلاث التالية التي حدد مواعيدها رئيس مجلس النواب نبيه بري (الذي ينتمي إلى التكتل المذكور المعطل). والآن، بعد دخول انتخاب الرئيس المقبل الأيام العشر الأخيرة، التي تحول فيها البرلمان دستوريا من «هيئة تشريعية» إلى «هيئة ناخبة» أمام نواب البرلمان فرصة واحدة في الجلسة المحددة يوم 22 مايو (أيار)، أي قبل ثلاثة أيام فقط من شغور منصب الرئاسة. فإلى أين يتجه لبنان؟ وماذا يعني الوضع الراهن؟

في حلقة هذا الأسبوع طرحت «الشرق الأوسط» سؤالين في هذا الشأن على أربعة من الخبراء والمتابعين. السؤال الأول: هل يؤثر انتخاب أي فرد بصرف النظر عن حجم تمثيله.. على واقع اختلال ميزان القوى الداخلي في لبنان؟ وأجاب عنه الدكتور محمد علي مقلد الأكاديمي والباحث اليساري، وإبراهيم بيرم الكاتب الصحافي والسياسي القريب من تكتل «8 آذار». والسؤال الثاني: وهل سيوضح مفصل انتخابات الرئاسة ملامح توازنات إقليمية معينة؟ ويجيب عنه العميد وهبي قاطيشه الضابط المتقاعد والقيادي في حزب القوات اللبنانية، والدكتور أنطوان حداد الأستاذ الجامعي وأمين سر حركة «التجدد الديمقراطي» الليبرالية.