في حلقة هذا الأسبوع من «سجالات»، نتطرق إلى دخول مصر حقبة جديدة من تاريخها السياسي مع انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أعقاب فوزه الكبير في الانتخابات الرئاسية. هذا الفوز كان مرجحا وفق اتجاهات الرأي العام. ومع أن دور السيسي، ومن خلفه المؤسسة العسكرية، المؤثر في التجاوب مع اعتراض قطاع واسع من الشارع المصري على سياسات الرئيس السابق الدكتور محمد مرسي، فإن الشأن الاقتصادي - المعيشي يأتي في رأس قائمة أولويات الشارع المصري، فإن مسألة السياسة الخارجية لمصر في عهدها الجديد موضوع يشغل المتابعين عربيا ودوليا، كيف لا والمنطقة العربية تواجه تهديدات على عدة جبهات؛ أبرزها التصدي للإرهاب، والتعامل مع تعطيل إسرائيل مساعي السلام مع الفلسطينيين، والتمدد الإيراني الخطير في غير مكان. وفي هذا السياق، طرحنا سؤالين على أربعة من الخبراء والمتابعين. السؤال الأول هو: هل تكون السياسة الخارجية علامة بارزة من أولويات عهد الرئيس السيسي؟ ويجيب عنه أمينة النقاش نائب رئيس حزب التجمع ومديرة تحرير صحيفة «الأهالي»، والبرلماني السابق ومؤسس حزب «حياة المصريين» محمد أبو حامد، والسؤال الثاني هو: هل تتوقع أن تعتمد «مصر السيسي» مواقف حاسمة وواضحة إزاء المشاريع الإقليمية غير العربية المتنافسة في الشرق الأوسط، ويجيب عنه الأكاديمي والبرلماني السابق الدكتور جمال زهران، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد ياسر حسان.