السودان بعد ربع قرن من حكم البشير

TT

تمرّ يوم 30 يونيو (حزيران) الحالي 25 سنة على تولي الرئيس عمر حسن البشير الحكم فعليا في السودان، إثر قيادته انقلابا عسكريا على حكومة الأحزاب الديمقراطية برئاسة الصادق المهدي رئيس الوزراء حينها. يومذاك أعلن البشير نفسه رئيسا لمجلس قيادة «ثورة الإنقاذ الوطني»، وجمع بين منصب رئيس الحكومة ومنصب رئيس الدولة الشرفي حتى اليوم. وخلال فترة ربع القرن هذه شهد السودان أحداثا جساما لعل أبرزها انفصال الجنوب، وتأسيس دولة جنوب السودان، وكذلك الحرب التي اندلعت في إقليم دارفور بأقصى غرب السودان ونتجت عنها ملاحقة دولية للرئيس البشير بتهمة ارتكاب قوات حكومته وميليشيا الجنجويد المؤيدة لها مجازر وانتهاكات كبرى لحقوق الإنسان.

في حلقة هذا الأسبوع من «سجالات» نناقش حصيلة 25 سنة من حكم البشير، ونطرح سؤالين على أربعة من المحللين والمتابعين الخبراء..

السؤال الأول هو: هل كان ثمن بقاء الرئيس عمر حسن البشير 25 سنة في الحكم مقبولا للسودان والسودانيين؟.. ويجيب عنه الدكتور أمين حسن عمر الإعلامي والمستشار الرئاسي ووزير الدولة السابق السوداني، والقيادي اليساري السوداني الدكتور الشفيع خضر. والسؤال الثاني هو: هل يعني بلوغ نظام البشير سنته الـ25 أن النموذج العسكري للإسلام السياسي أقدر على الاحتفاظ بالسلطة من نموذجه المدني؟ ويجيب عنه الدكتور فرج عبد الفتاح الأستاذ بجامعة القاهرة والخبير المصري في معهد الدراسات الأفريقية، والمعارض السوري بسام يوسف.