بسمة أرشيد المسؤولة عن سفراء «النوايا الطيبة»:اليونسكو تستفيد من شهرتهم وإمكاناتهم المعنوية لترويج مشاريعها الخيرة

TT

في حديث لـ«الشرق الأوسط» في باريس، قالت بسمة ارشيد، وهي عربية من مواليد القدس ترأس برنامج سفراء النوايا الطيبة في منظمة اليونسكو، ان عدد هؤلاء السفراء يبلغ، اليوم، 32 سفيراً، جميعهم من الشخصيات ذات الشهرة العالمية في الميادين الفنية والرياضية والاجتماعية، ومن كل اطراف العالم.

واضافت ان اليونسكو تستفيد من شهرة سفرائها ومن إمكانياتهم المادية والمعنوية ومن علاقاتهم الواسعة للترويج لمشاريعها المتعلقة بالسلام والتعليم والصحة والحفاظ على التراث العالمي. وفي المقابل، فإن السفير يعتبر هذا اللقب اعترافاً معنوياً بإنجازه ومسؤولية جديدة يقوم بها متطوعاً لخدمة أهداف إنسانية نبيلة.

ودرست بسمة ارشيد العلاقات الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت، ثم أكملت دراستها في باريس. ولما انضمت إلى العاملين في اليونسكو كانت الموظفة الاصغر سناً، ثم تدرجت في المناصب والتدريب حتى اصبحت المسؤولة عن قسم تابع لمكتب المدير العام يهتم بإيجاد التمويل للمشاريع في الدول العربية.

في عام 1990 كانت بسمة ارشيد وراء فكرة تسمية سفراء لليونسكو، اسوة باليونسيف، يتبنون افكار المنظمة الدولية ومبادئها ويروجون لها ولمشاريعها أمام الجمهور الواسع. واقتنع المدير العام، آنذاك، فيدريكو مايور بفكرتها وطلب منها الالتحاق بمكتبه لتأسيس وحدة خاصة باعتماد السفراء والمبعوثين. وكان الرسام الياباني العالمي الشهرة ايكو هيراياما هو السفير الأول للنوايا الطيبة الذي جرى اعتماده لدى اليونسكو.

وتفخر بسمة بأن بين السفراء اليوم اسماء مثل ريجوبيرتا مينشو الحاصلة على نوبل للسلام، وساحر كرة القدم بيليه، وداعية السلام الفيتنامية كيم فوك، وقائد الاوركسترا الفنزويلي جوزيه انطونيو ابيرو، ومصمم الأزياء بيير كاردان، والممثلتين كلوديا كاردينالي وكاترين دينوف. ومن العرب الأميرة المغربية للا مريم، والأميرة الأردنية فريال، والنائبة اللبنانية بهية الحريري، والدبلوماسي ورجل الأعمال الشيخ غسان شاكر.