نظرية «الرموز الرقمية» ترشح إنجلترا للفوز بكأس العالم

* د.عادل عبد القادر: النظرية الجديدة هي توقعات علمية رقمية احتمالية * النظرية قسمت البشر الى 21 ألف نوع لكل شخص توأمه الرقمي * نظرية الأكواد الرقمية تم استخدامها في توحيد بدايات الشهور العربية

TT

مازال المجهول يقلق الانسان، ويدفعه أحيانا الى قراءة النجوم والسفر في المستقبل عبر وسائل مختلفة لا تسقط من ذاكرة البشر مهما طال الزمن.

وفي محاولة جديدة لقطع الطريق على الاحداث المباغتة والاستعداد للكوارث، والحروب، ظهرت نظرية الأكواد (الرموز) الرقمية، وهي نظرية كما يؤكد صاحبها الدكتور عادل عبدالقادر استاذ الاحصاء بجامعة القاهرة ليس لها علاقة بالنجوم، والفلك، وقراءة الطالع، ولا تقترب من تنبؤات نوسترادا موس. نظرية الأكواد الرقمية، كما قال صاحبها لـ«الشرق الاوسط» هي توقعات علمية احتمالية، وليست يقينية، وانه قام بتجربتها بصورة مباشرة وانه نجح في التوقع بفوز ألمانيا بكأس العالم عام 90، والبرازيل عام 94 لكنه فشل عندما توقع طبقا لنظريته فوز البرازيل في عام 98 وفازت به فرنسا. وان كان هذا العام يؤكد ان الكأس سيكون من نصيب الفريق الانجليزي.

ويفسر د.عادل عبد القادر كلامه بقوله: فوز الفريق الانجليزي بالكأس هذا العام ليس من التنبؤات العفوية الاجتهادية، وليس من اجتهادات نقاد الكرة، انما هي نتيجة توصلت إليها بالأرقام.

ونظرية الأكواد الرقمية تعتمد على تحويل الأرقام أو التواريخ الخاصة الى أكواد رقمية أو شفرة طبقا لمعادلات حسابية بحتة واثبات برهانها العلمي والرياضي باستخدام الكومبيوتر، وتستغل النظرية في التوقعات سواء كانت رياضية أو سياسية أو اقتصادية وهذا لا يتعارض مع دراسات الجدوى، فهي نوع من دراسات الجدوى الزمنية، فلكل مشروع وقت أمثل للبدء فيه. هذا الوقت يتوقف على عوامل اقتصادية وأخرى شخصية يمكن استقراؤها من خلال الأرقام الخاصة بالشخص نفسه مما يجعل نجاح المشروع مرتبطا بنجاح صاحبه.

* البشر 21 ألفا

* كما تقوم النظرية بعمل تحليل كامل للشخصية وما يصاحبها من التوفيق أو عدم التوفيق بعد ان قسمت البشر الى 21 ألف نوع وكل نوع له توصيف دقيق بحيث يمكن معرفة أسرارها بدقة تفيد في اقامة علاقات مع الغير، فكل شخص له توأم رقمي يتفق معه وله وقت أمثل لعمل أشياء ينفرد بها، هذه الاشياء المصيرية يكون لها أيام محددة يمكن الحصول عليها من خلال الأكواد الرقمية.

الدكتور عادل عبد القادر استاذ علم الاحصاء بجامعة القاهرة والحاصل على درجة الدكتوراة من جامعة غلاسكو بانجلترا وعضو الجمعية الفلكية المصرية ومبتكر نظرية الأكواد الرقمية والمسجلة بالشهر العقاري وأكاديمية البحث العلمي منذ عام 1978 يؤكد ان هذه النظرية وصلت الآن وبعد ثلاثين عاما من الملاحظة والاستنتاج الى مرحلة شبه مؤكدة.

ويقول ان اليقين لله وحده ونحن نجتهد فيما يكشفه الله لنا من علم، ويضيف انه عندما يرى انسان للمرة الأولى لا يستطيع ان يعرف عنه شيئا فهو ليس منجما أو عرافا يستكشف الغيب، فلابد من معرفة أرقامه الشخصية وهذا لا يعني ان كلا من ولدوا في نفس التاريخ لهم نفس الحظ أو المصير لأن هناك اختلافا في لحظة الميلاد أو مكانه بالاضافة الى اختلاف الوالدين.

* هل هذه النظرية تطور علمي للتنجيم بالأبراج التي تقسم البشر الى اثني عشر برجا؟

ـ هي تطور علمي لكن ليس للتنجيم الذي تطور الى تنجيم على الكومبيوتر أو الانترنت لكنه لم يخرج عن النص أو الشكل الأصلي للتنجيم، لكن المنهج الذي نحوته فهو جديد، ليس له مثيل ولم اتعلمه من أحد وليس موجودا بالكتب وقد طورته وقمت بتجربته بصورة مباشرة ودقيقة، وليس لي مساعدين والآن حان الوقت لتدريس هذه النظرية حتى لا تصبح حكرا عليّ فقط، ومستعد ان ادلي بأسرارها، فالعالم مازال يسعى لمعرفة المجهول بالمنجمين والعرافين الذين زاد الاقبال عليهم في الآونة الأخيرة رغم التقدم العلمي.

وقد استخدمت نظريتي في مجالات عديدة وتحقق الكثير من توقعاتي في الاعوام السابقة، فقد قمت باستخدام النظرية في توحيد بدايات الشهور العربية في جميع انحاء العالم باستخدام نقطة ثابتة وموحدة للتقويم عند خط 40 شرق غرينش والذي يمر بمكة المكرمة، ولهذا حصلت على عضوية الجمعية الفلكية المصرية بعد ان حصلت على تقرير رسمي صادر من قسم الفلك بكلية العلوم جامعة القاهرة يفيد بالتطابق بين نظريتي والحسابات الفلكية المتحدة في قسم الفلك، واعترفت المملكة السعودية بالنظرية عام 95 وتم نشرها في مجلة الحج السعودية الرسمية، لكنها مازالت في انتظار قرار سياسي حتى تطبق، وأيضا رشحت به لجائزة دولية كبرى عام 96، واستخدمت النظرية كذلك في تعديل التواريخ العربية على الكومبيوتر الذي أصبح أهم الوسائل الثقافية الآن.

* هل هذه التوقعات طويلة المدى مثلما تنبأ نوسترادا موس بأشياء تحدث الآن أم هي للمستقبل القريب؟

ـ توقعات نوسترادا موس معظمها رموز تفسر على الواقع الحالي وأنا لا أنكرها لكنها رمزية في معظم الأحيان، أما توقعاتي فهي محددة باسماء وتواريخ، ففي عام 89 توقعت ان تحصل ألمانيا على كأس العالم في كرة القدم وقد حدث بالفعل عام 90 وفي عام 93 توقعت ان تحصل البرازيل على الكأس في عام 94 وحدث أيضا، وتوقعت أيضا ان تفوز به البرازيل مرة تالية في عام 98 ولكنها هذه المرة وصلت الى نهائي الكأس بينما فازت به فرنسا.

ومنذ ثلاثة أعوام بدأت أبحث في من سيحصل على الكأس هذا العام، وهذا بناء على أرقام وأكواد جميع الفرق المشاركة في الكأس منذ عام 1930 فاتضح لي ان انجلترا هي المرشحة للحصول عليه وبنسبة 90 بالمائة وهذا التوقع سيسعد الملايين من عشاق كرة القدم الانجليزية فهي لم تحصل على هذا الكأس منذ عام 66، وقد ارسلت الى اتحاد الكرة بانجلترا اخبرهم عن احتمال هذا الفوز، وانه من الممكن ان ترفع هذه النسبة لو تدخلت بطريقة أو بأخرى بتغيير بعض الأرقام والحسابات الخاصة بالفريق طبقا لنظرية الأكواد الرقمية، فاذا فازت انجلترا بهذه الكأس سأكون أول من يسجد لله سبحانه وتعالى شكرا له ان أعطاني هذا العلم.

* وماذا عن شرعية هذا العلم؟

ـ لقد أعطاني الله علما لا يخرج عن كونه توقعات علمية احتمالية وليست يقينية، عندما اتوقع شيئا طبقا لحسابات رقمية لا اجزم مائة بالمائة وهي لا تخرج عن نطاق الاحتمال، والعلم والاقتصاد كل منهما مبني على التوقعات وكذلك الحروب مبنية على التوقعات والسيناريوهات.

العالم اصبح يعتمد على التوقعات كعلم يدرس في الجامعات لكني وبفضل الله اضفت لهذا العلم المفهوم الرقمي الذي يستطيع تحديد فترات محددة أو أيام معينة لوقوع حرب أو كارثة ومن ثم نستطيع التحسب لهذا الخطر مسبقا واني بهذه التوقعات استطيع ان أساعد أي بلد ليتخذ الحذر من آثار أو احتمالات هذه الاحداث السارة أو غير السارة، والآن يوجد علم ادارة الكوارث أو ادارة الأزمات، ولو اني رأيت في هذا العلم ما يختلف مع الشرع والدين لتوقفت فورا.