تصفية الأرشيف السري لمصطفى أمين اول مهمة لي من الرئيس

TT

* ألم يحدث هذا مع مصطفى أمين؟

ـ قضية مصطفى أمين لها تاريخ طويل معي يعود الى لقائي الاول بالرئيس عبد الناصر بعد قيام الثورة فقد كانت اول مهمة يعهد بها لي في اغسطس 1952 وهي تصفية الارشيف السري لمصطفى امين، فقد كانت لمصطفى امين اتصالات غير مشروعة ليس لحساب النظام أو لحساب مؤسسة صحافية ولكن لاستخدامها لحسابه الشخصي، ومازلت اذكر اسماء الصحافيين الذين وجدنا اسماءهم في كشوف في مكتب مصطفى امين وكانوا يتقاضون مبالغ نظير إبلاغه بتلك المعلومات، وطوال الفترة من 1952 الى 1965 حين تم ضبط مصطفى امين متلبسا في بيته بالاسكندرية، كانت هناك علامات استفهام واختبارات عديدة لمصطفى امين من قبل الرئيس عبد الناصر، فقد كان يلقي اليه بمعلومات لمعرفة هل يعطيها لاحد أم لا؟ اما الشيء الذي احسن به قضية مصطفى امين لدى القراء هو ما حدث حينما تولى السيد كمال حسن علي جهاز المخابرات العامة في الثمانينات فقرر ان يقرأ ملف قضية مصطفى امين وبخاصة ان الاخير كان قد رفع وقتها قضية ضد من عذبوه في السجن وبعد ان انهى كمال الدين حسين قراءة ملف القضية اشر عليه بعبارة «تدرس هذه القضية في معهد المخابرات العامة كقضية تخابر مثالية». لقد كتب مصطفى امين خطاب اعتراف بيده مكوناً من 52 صفحة وهو مرفق بملف القضية ومن يدافع عنه من الصحافيين الان ممن قبضوا منه رواتب عام 1952، ولم يظلم عبد الناصر مصطفى امين.