الملك فهد... شاهد منجزات 4 خطط تنموية

TT

عاصر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز اربع خطط تنموية شهدت خلالها السعودية منجزات تنموية شملت البنية الاساسية ومختلف القطاعات في الخدمات والانتاج في تخطيط تنموي اتسم بالتوازن والشمولية.

والثابت حاليا أن الانسان السعودي وطموحاته هو المحور الدائم الذي تتجه اليه كل جهود التنمية التي استهدفت بالاساس رفاهيته وتقدمه واستقراره وأمنه اجتماعيا واقتصاديا في الاطار الرحب لقيم وتعاليم العقيدة الاسلامية.

وتبرز لغة الارقام والاحصائيات اهتمام الملك فهد بن عبد العزيز مدى ما حققته قطاعات التنمية من نجاح وما وصلت اليه من مستوى متقدم. فقد حظي التعليم في السعودية بعناية خاصة باعتباره اللبنة الاساسية لبناء المواطن والوطن حيث تتابعت العناية بالتعليم عبر خطط التنمية الخمسية حتى بلغ اجمالي عدد الطلاب والطالبات في مختلف مراحل التعليم العام والعالي بنين وبنات اكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة يقوم على تعليمهم نحو 393 الف معلم ومعلمة. وبلغ عدد الطلبة المرتبطين بوزارة المعارف أكثر من 3 ملايين طالب يشرف على تعليمهم 272 الف معلم تضمهم 32 الف مدرسة. فيما بلغ عدد الطالبات الدارسات في مختلف مراحل التعليم بالرئاسة العامة لتعليم البنات 7.2 مليون طالبة يقوم على تعليمهن نحو 200 الف معلمة. توضح الاحصاءات الرسمية ان جامعات السعودية الثماني اضافة الى كليات اعداد المعلمين والمعلمات والكليات التقنية والصحية تضم 412 كلية يدرس بها 400 الف طالب وطالبة.

وفي الشأن الصحي تسعى حكومة خادم الحرمين الشريفين الى توفير الخدمات الصحية لجميع المواطنين في جميع المدن والقرى والارتقاء بها الى افضل المستويات، فقد بلغ عدد المستشفيات لجميع القطاعات الصحية 813 مستشفى حكوميا وخاصا تضم نحو 91954 سريرا منها نحو 722 مستشفى حكوميا تساندها مراكز الرعاية الصحية التي بلغ عددها 6671 مركزا صحيا. وارتفع عدد الاطباء في جميع القطاعات الصحية فبلغ 21 الف طبيب وطبيبة ووصل أعضاء هيئة التمريض الى نحو 86 الف ممرض وممرضة يساندهم أكثر من 73 الفا من الفئات الطبية المساعدة. وفي قطاع المواصلات الذي يعد من الركائز الاساسية التي تستند اليها قطاعات التنمية الاخرى بلغ طول شبكة الطرق التي تم تنفيذها 251 الف كيلومتر من الطرق الممهدة منها اكثر من 50 الف كيلومتر من الطرق المسفلتة وتضم طرقاً سريعة ومزدوجة ومفردة. وارتفع عدد الارصفة في الموانئ السعودية حتى بلغ 381 رصيفا مجهزا تجهيزا عاليا لاستقبال جميع انواع السفن ذات الاحجام والحمولات المختلفة عبر ثمانية موانئ. كما ارتفع حجم البضائع المناولة الى نحو 90 مليون طن وزن من صادرات وواردات عدا النفط الخام. وبلغ عدد المطارات 52 مطارا منها ثلاثة مطارات دولية قادرة على استقبال احدث انواع الطائرات. وبلغ عدد الركاب القادمين والمغادرين عبر مطارات ما يزيد عن 75 مليون راكب.

وغطت شبكة الاتصالات اجزاء شاسعة رغم سعة المساحة وتباين الظروف البيئية بشكل قل نظيره في كثير من دول العالم حيث بلغت السعة المركبة للخدمات نحو 9.3 مليون خط. أما الخطوط الالية العاملة فبلغت نحو 3 ملايين خط. وخدمة النداء الآلي الى 306 الاف مشترك. وبلغ عدد هواتف العملة والبطاقات 25715 هاتفا. وشملت خدمة الهاتف الجوال حتى الان اكثر من 3.1 مليون مشترك وبلغ عدد مكاتب البرق 972 مكتبا تغطي 5 آلاف مدينة ومحافظة ومركز وقرية. وفي قطاع الكهرباء. بلغت قدرات التوليد الفعلية 98 الف ميجاواط ووصل اجمالي أطوال خطوط نقل الطاقة الكهربائية بين المناطق الى أكثر من 91 الف كيلومتر واجمالي اطوال شبكات التوزيع الى اكثر من 300 الف كيلومتر لخدمة اكثر من ثلاثة ملايين وخمسمائة الف مشترك في نحو 8000 مدينة ومحافظة ومركز وقرية وصلتها الطاقة الكهربائية. وازدهر القطاع الرزاعي بفضل سياسة الاكتفاء الذاتي والامن الغذائي في معظم السلع الزراعية حيث بلغ انتاج الحبوب نحو 3.2 مليون طن، وبلغ انتاج الخضروات الطازجة 6.2 مليون طن، وتجاوز انتاج الفاكهة 2.1 مليون طن، فيما بلغ انتاج التمور 560 الف طن. أما قطاع الانتاج الحيواني فقد حققت المملكة فائضا كبيرا في انتاج بيض المائدة حيث بلغ 4.2 مليار بيضة من خلال اكثر من 600 مشروع متخصص. وبلغ انتاج الدجاج اللاحم 154 الف طن وبلغ انتاج الالبان 620 الف طن من الحليب سنويا من خلال اكثر من53 مشروعا متخصصا. وارتفعت اعداد الثروة الحيوانية لتصل الى 790 الف رأس من الابل و820 الف رأس من الابقار وبلغ اعداد الاغنام والماعز نحو 71 مليون رأس بالاضافة الى انتاج الاسماك الذي وصل الى 45 الف طن. وأقامت وزارة الزراعة والمياه أكثر من 190 سدا بلغت سعتها التخزينية اكثر من 877 مليون متر مكعب من المياه بتكلفة اجمالية بلغت نحو 3 مليارات ريال. وهناك 72 محطة تحلية للمياه على البحر الاحمر والخليج العربي تنتج 797 مليون متر مكعب من المياه المحلاة، وتصل هذه المياه الى اكثر من أربعين مدينة ومحافظة ومركزاً وقرية. وفي المجال الصناعي بلغ العدد الاجمالي للمصانع المنتجة والمرخصة 2000 مصنع برأسمال 932 مليار ريال. وحققت السعودية في مجال الرعاية الاجتماعية تطورا كبيرا لا تقل نتائجه عما حققته العديد من دول العالم في سنوات طويلة. وتأتي برامج رعاية الطفولة في مقدمة اهتمامات الدولة حيث حرصت على ايجاد المناخ المناسب لنشأة الاطفال من ذوي الظروف الخاصة من سن الميلاد حتى السادسة من العمر من خلال دور الحضانة الاجتماعية البالغ عددها اربع دور. وبلغ عدد دور التربية الاجتماعية 21 دارا فيما بلغ عدد دور الرعاية الاجتماعية 9 دور. أما مراكز التأهيل المهني للمعوقين فبلغت 4 مراكز وبلغ عدد مراكز الخدمة الاجتماعية 22 مركزا، وعدد الجمعيات الخيرية 280 جمعية خيرية. وقدمت المؤسسات التمويلية للمواطنين اكثر من 275 مليار ريال. وبلغت اجمالي قروض صندوق الاستثمارات العامة 46 مليار ريال. فيما بلغت قروض صندوق التنمية العقارية 220 مليار ريال، نتج عنها انشاء 145 الف وحدة سكنية شملت معظم مدن ومحافظات ومراكز وقرى المملكة. وقدم صندوق التنمية الصناعي 74 مليار ريال للمساهمة في انشاء وتوسعة مشروعات صناعية.

وانفقت السعودية أكثر من 75 مليار ريال خلال السنوات الاخيرة فقط على المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة بما في ذلك توسعة الحرمين الشريفين وتتضمن نزع الملكيات وتطوير المناطق المحيطة بهما وتطوير شبكات الخدمات والانفاق والطرق. ونتيجة لاهتمام الحكومة بانشاء المساجد فقد وصل عددها الى 70 الف مسجد.

أما مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف فيعتبر من اكبر المراكز الطباعية في العالم. وانتج المجمع 565 مليون مصحف وترجمة لمعانيه شملت اغلب بلاد العالم. وارتفع عدد الاندية الرياضية الى 455 ناديا كما وصلت الاتحادات الرياضية الى 22 اتحادا وتم انشاء وافتتاح 91 بيتا للشباب و4 ساحات شعبية و71 مركزا رياضيا وثقافيا و21 مدينة رياضية متكاملة في مختلف المناطق ومعسكرين دائمين للشباب. كما تم انشاء 42 مقرا رياضيا للاندية. وفي المجال الادبي والثقافي فقد بلغ عدد الاندية الادبية 21 ناديا تضم اكثر من 3000 عضو.