آخر التقاليع الشبابية في القاهرة .. و نكات وعبارات طريفة على كروت الهدايا

TT

تشهد محال بيع الهدايا في مصر رواجا شديدا في بيع الهدايا في المناسبات التي يحرص فيها الجميع على شراء الهدايا واهدائها للاصدقاء والاقارب خاصة بين الشباب، ولهذا يحرص اصحاب المحلات التي تبيع تلك الهدايا على ابتكار التقليعات الجديدة لزيادة نسبة المبيعات بين الشباب والبنات. وتتمثل آخر هذه التقاليع في كتابة مجموعة من العبارات الطريفة على الكروت المقدمة مع الهدية مثل «رد الهدية يا امير وخلي عندك ضمير»، «انا حاسس من البداية انك عارفني علشان الهدايا»، «معرفتك في الحاضر والماضي غرامة وتكاليف ع الفاضي».

ويقول سعيد سلوم ـ صاحب محل لبيع الهدايا لـ «الشرق الاوسط»: كانت الكروت التي ترفق مع الهدايا في الماضي تحمل عبارات تقليدية كتهنئة في المناسبات السعيدة مثل النجاح واعياد الميلاد أو الخطوبة والزواج، ولكن منذ عدة اشهر حدثت العديد من التحولات حيث انتشرت ظاهرة الكروت التي يكتب عليها عبارات طريفة الغرض منها رسم البسمة والضحك لدى متلقي الهدية وبخاصة من الشباب في مثل هذه المناسبات وحققت نجاحا كبيرا لدى الجمهور ولم يعد اغلبهم يقبل على العبارات التقليدية وفضلوا شراء تلك الكروت خاصة ان اسعارها رخيصة بالمقارنة مع غيرها من الكروت التقليدية حيث يتراوح سعرها بين نصف جنيه وجنيه واحد، والاهم من ذلك انها تناسب اكثر تفكير الشباب وحبه للمرح والقاء القفشات حيث تعتبر بديلا للنكتة المصرية، ولذلك تحرص اغلب محال الهدايا على وجودها بها وعرض الجديد من العبارات التي باتت تلفت انظار الشباب.

ويقول هشام زكريا صاحب احدى المطابع التي تقوم بطبع مثل هذه الكروت: عملنا الاساسي في المطبعة يركز على طبع الكروت التي ترفق مع الهدايا وفي الماضي كنا نعتمد على الكروت العادية التي يكتب عليها عبارات رقيقة وقد تحتوي على صور لبعض الفنانين، ولكن منذ فترة بدأت بعض المطابع في ابتكار نوع جديد من الكروت يكتب عليه عبارات ساخرة اشبه بالنكتة. وفي البداية اعتقدنا انها لن تلقى رواجا ولكنها حققت رواجا كبيرا وانتشرت بين الشباب والفتيات بصورة واضحة فوجدتها اغلب المطابع فرصة لتحقيق الربح حيث ارتفع الطلب عليها بالمقارنة بالكروت التقليدية وبدأت كل مطبعة في الاستعانة بمؤلفين لكتابة هذه العبارات وتجميعها وادخال بعض التعديلات عليها وصياغتها في قالب كوميدي ولهذا اصبح هناك محترفون في كتابة تلك العبارات مهمتهم اختراع عبارات جديد وكلما كانوا على قدر عال من الموهبة استطاعوا تحقيق رواج لاصحاب الطابع من وراء بيع هذه الكروت لانهم يقدمون عبارات متنوعة ومبتكرة اشبه بالنكتة التي يبتكرها احد الاشخاص ثم يبيعها لمن يستفيد منها.

يبقى ان نقول ان تلك الكروت احدى تقاليع الشباب في عصر يبحث فيه الشباب عن لغة خاصة بهم وملامح تعطيهم التميز في وقت فقدوا فيه الهوية.