تقرير أميركي: الدول الإسلامية زادت من إنفاقها لتحسين الصورة في أميركا

TT

ازداد انفاق الدول الاسلامية في مجالات الضغط (اللوبي) والعلاقات العامة في الولايات المتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001، حسبما جاء في تقرير اعده مجلس العلاقات الاسلامية الاميركية (كير) استناداً الى ارقام قدمتها الحكومة الاميركية.

وقال مجلس «كير»، الذي يعنى بالدفاع عن المسلمين في الولايات المتحدة، في بيان حصلت «الشرق الاوسط» على نسخة منه، ان التقرير الذي اعده «يعد الاوسع من نوعه» و«يتناول حجم وخصائض انفاق الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي على انشطة العلاقات العامة في الولايات المتحدة خلال الفترة من اوائل عام 1997 حتى عام 2002 اعتماداً على التقارير نصف السنوية التي ترفعها وزارة العدل الاميركية الى الكونغرس بهذا الخصوص».

واوضح البيان ان التقرير خلص الى ان «الدول الاسلامية مجتمعة انفقت 173 مليون دولار على انشطة اللوبي والعلاقات العامة في اميركا من يناير (كانون الثاني) 1997 حتى ديسمبر (كانون الاول) 2002، وهو ما يعادل 29 مليون دولار سنويا للدول الاسلامية مجتمعة و482 الف دولار لكل دولة منفردة في المتوسط».

واضاف ان «انفاق العالم الاسلامي ككل شهد ارتفاعا ملحوظا في الفترة التالية لاحداث 11 سبتمبر، اذ انفقت الدول الاسلامية عام 2002 فقط 6.46 مليون دولار اي ما يعادل 27 في المائة من اجمال انفاقها خلال السنوات الست السابقة».

ورأى ان الارتفاع الكبير في انفاق الدول الاسلامية على انشطة العلاقات العامة في اميركا عام 2002 «يعكس شعور الدول الاسلامية بالضغوط التي تتعرض لها صورة الاسلام والمسلمين في اميركا منذ احداث 11 سبتمبر». لكنه يضيف ان الدول الاسلامية مطالبة «ببذل جهود مضاعفة لعلاج بعض المشكلات التي عانى منها انفاقها في الماضي».

وبخصوص تأثير هجمات 11 سبتمبر على انفاق الدول الاسلامية، يقول التقرير ان «26 دولة مسلمة زادت نفقاتها خلال فترة واحدة على الأقل من يونيو (حزيران) 2001 حتى ديسمبر 2002، بينها 4 دول زادت من نفقاتها بشكل مضطرد هي: السعودية وفلسطين والإمارات وباكستان». كما يلاحظ التقرير ان دول «قطر وتركيا والغابون والمغرب وفلسطين وساحل العاج والجزائر وجماعات المعارضة الإيرانية، زادت من نفقاتها بشكل ملحوظ في النصف الثاني من عام 2002 مقارنة بنصفه الأول».

وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه تحسين صورة المسلمين في الولايات المتحدة يقول التقرير ان إنفاق الدول الإسلامية على أنشطة العلاقات العامة يعتمد على نشاط عدد محدود من الدول الإسلامية في هذا المجال.

ويقارن التقرير بين انفاق الدول الاسلامية (173 مليون دولار) وغيرها من الدول في هذا المجال، فيلاحظ ان اسرائيل أنفقت خلال فترة الدراسة 66 مليون دولار، اي 38 في المائة من مجموع إنفاق العالم الإسلامي. كذلك أنفقت اليابان 290 مليون دولار، وفرنسا 127 مليون دولار، وبريطانيا 76 مليون دولار، وألمانيا 55 مليون دولار، وكندا 25 مليون دولار، وإيطاليا 5.9 مليون دولار، وروسيا 1.3 مليون دولار.

ويشير التقرير الى ان إنفاق الدول الاسلامية في مجال العلاقات العامة بأميركا يخصص بصفة أساسية لتحسين صورة الدول أو الهيئات المنفقة (26 دولة على الأقل) ثم للعمل مع أعضاء الكونغرس (23 دولة على الاقل) ثم للحصول على نصائح قانونية (21 دولة على الاقل) ثم إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية (10 دول على الأقل) ثم لتشجيع السياحة (8 دول على الاقل).