شكري.. من شمال المغرب الى العالم

TT

ولد شكري أحد أبرز الكتاب على الصعيد العربي، في قرية بني شيكر بمحافظة الناظور (شمال المغرب) عام 1939، وهاجر من منطقة الريف إلى مدينة طنجة رفقة والديه وعمره لا يتجاوز سبع سنوات ولم يلتحق بالدراسة الا في سن متأخرة بعد بلوغه العقد الثاني من العمر وذلك بمدينة العرائش (شمال المغرب) التي تابع بها دراسته الابتدائية والثانوية.

وعمل شكري في سلك التعليم بمدينة طنجة تم حصل على تقاعد نسبي في مطلع الثمانينات حيث فضل التفرغ للكتابة والتأليف وهكذا صدر له أول كتاب بعنوان «الخبز الحافي»، وهو سيرة ذاتية تمت ترجمتها إلى 39 لغة.

وانطلاقا من سنة 1966 بدأ شكري ينشر إبداعاته في عدد من المجلات الأدبية العربية والأميركية والانجليزية.

وتوالت إصدارات شكري الذي ساهم بشكل كبير في إثراء الساحة الأدبية الوطنية في مجالات القصة القصيرة والرواية والمسرح كما أبدع في المجال الإذاعي من خلال برامج أعدها بالإذاعة الجهوية لطنجة بعنوان «شكري يتحدث» الذي كان يذاع بانتظام صبيحة كل سبت منذ عام 1994 في إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية «ميدي 1» وكان شكري قد حظي برعاية الملك محمد السادس الذي تكلف بنفقات علاجه منذ أبريل (نيسان) الماضي بالمستشفى العسكري بالرباط.

وخلف شكري رصيدا إبداعيا غنيا تصدرته رواياته «الخبز الحافي» و«زمن الأخطاء» و«وجوه» ومجموعات قصصية «مجنون الورد» و«الخيمة» و«السوق الداخلي» ومسرحية «السعادة» بالإضافة إلى كتاباته عن كتاب عالميين عايشهم لفترات بطنجة مثل جان جينيه وتينيسي ويليامز وبول بولز.

الى ذلك، ستتم مراسم دفن الفقيد بعد صلاة الجنازة عصر اليوم الاثنين بـ«مقبرة المجاهدين» بمدينة طنجة (شمال المغرب).