صقور الإمارات تحمي الحياة البرية وتتنقل بجوازات سفر

برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور أعاد حوالي 900 صقر للطبيعة

TT

سلط معرض الصيد والفروسية الذي اختتم أعماله في أبوظبي الضوء على الدور الذي يقوم به الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة في رعاية هذه الرياضة العربية الأصيلة، وجهوده كأبرز المهتمين بحماية الصقور في العالم، حيث تم خلال السنوات العشر الماضية بناء على توجيهاته الشخصية، إطلاق مئات الصقور بالبرية ضمن برنامج عرف باسمه. ويهدف البرنامج إلى المحافظة على أعداد وأنواع الصقور المستخدمة في الصيد من خطر الانقراض بإعادتها إلى بيئتها في مواطن تكاثرها الطبيعية وإتاحة الفرصة لها للتكاثر واستكمال دورة حياتها بما يساهم في دعم أعدادها في الطبيعة والحفاظ على رياضة الصيد بالصقور.

ويقول ماجد المنصوري الأمين العام لهيئة أبحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها لتوضيح أهمية هذا البرنامج في المحافظة على الصقور وأنواعها خاصة الشاهين والحر: ان الشيخ زايد بدأ البرنامج بمبادرة شخصية بإطلاق صقوره في نهاية كل موسم صيد، مشيرا إلى ان رياضة الصيد بالصقور أو ما يعرف محليا بالقنص، مثل جانبا مهما من حضارة وتراث العرب، حيث عرف الصيد بالصقور منذ القدم ومارسه الإنسان بغرض الحصول على القوت اليومي، إلى جانب ممارسته كرياضة وهواية في بعض بقاع العالم التي نشأت فيها حضارات ومستوى من المعيشة مرتفع نسبيا.

وأضاف أن الصقارين العرب كانوا يصطادون بالصقور التي يأسرونها خلال مرورها في شبة الجزيرة العربية في بداية فصل الشتاء في طريق هجرتها جنوبا، ويستخدمون كل المهارات وفنون الصيد لترويض الصقر البري ليصبح صيادا ماهرا ومرافقا جيدا في غضون أيام، ومع انتهاء موسم الصيد كان يتم إطلاق الصقور إلى البرية مرة أخرى. وأكد ان البرنامج نجح في السنوات الأخيرة في جذب بعض الصقارين من قطر والكويت للمشاركة فيه، من تقديم صقورهم ليتم إطلاقها ضمن مجموعة الإطلاق. وعن توقيت موسم الصيد بالصقور، قال المنصوري يبدأ موسم الصيد في دول الخليج في فصل الخريف، حيث تبدأ طيور الحبارى بالهجرة إلى مواطن تكاثرها من أواخر سبتمبر (أيلول) وأوائل أكتوبر (تشرين الأول)، وينتهي في شهر مارس (آذار)، عندما تبدأ حرارة فصل الصيف. وأشار الى أن الصقارين يستطيعون التعرف على بدء موسم الصيد مع بدء طلوع نجم سهيل، حيث تبدأ عملية التحول التدريجي في المناخ وتأخذ درجة الحرارة في الانخفاض، وتصاحب ذلك تغيرات طبيعية، حيث يلاحظ إخضرار النباتات الصحراوية وانخفاض درجة حرارة المياه الجوفية، وتبدأ طلائع الطيور المهاجرة البرية والبحرية في الوصول إلى شواطئ الخليج العربي الدافئة، وتسمي عملية نزوح الطيور إلى هذه المنطقة «اللفو»، كما تعرف عملية هجرة الطيور في طريق مناطق الإشتاء وعودتها إلى موطنها تكاثرها بـ«العبور».

ويركز برنامج الشيخ زايد على إطلاق الصقر الحر والشاهين بشكل خاص لانهما تقليدياً من أكثر أنواع الصقور استخداماً بواسطة الصقارين العرب. والصقر الحر يعود أصله إلى شرق أوروبا وأواسط آسيا، ويهاجر عبر الجزيرة العربية لقضاء فصل الشتاء في شرق أفريقيا حيث يتم تفضيل الإناث الكبيرة في رحلة إشتائها الأولى وذلك لتحملها وقوتها وحجمها ولسهولة تدريبها على الصيد.

ويذكر المنصوري ان «الحر» من أهم أنواع الصقور التي عرفها العرب قبل غيرهم، ويطلق اسم «حر» على مجموعة من الصقور تجمع بينها صفات كثيرة وتتفاوت في حجمها وألوانها وقدراتها، واسم واحد. مشيرا الى ان الحر اشتهر وذاع صيته بين عرب شبه الجزيرة العربية. موضحا ان من أهم أنواع الحر «الشنغار» و«السنياري» و«الأبيض» و«الأدهم» و«الأحمر» و«الصافي الجرودي» و«الأحمر» و«الأخضر» و«الأشقر». أما اسم صقور الشاهين فهو من كلمة فارسية معناها «الميزان»، لأنه لا يتحمل الجوع الشديد أو الشبع الشديد، حيث يقول المنصوري ان الشاهين قابل للتأديب والتعلم إلا أنه يحتاج إلى الرفق، ويقال عنه إنه أرق من الزجاج مكسرا، وهو أقل من الحر تحملا للشقاء والتعب، ويعتبر من أسرع الجوارح كلها في ملاحقة الطريدة في المسافات القصيرة، ومن أحسنها تقلبا في الجو، وأجودها إقبالا وإدبارا وراء الطريدة، وأشدها ضراوة على الطريدة، كما انه إذا صاد شيئا صاده بسهولة. وللشاهين أصناف عدة تتجاوز 27 نوعا، ومن أنواعها المستخدمة الأسود والأحمر والأبيض.

وأوضح الأمين العام لهيئة أبحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها، ان أسباب هجرة الطيور الهروب من الظلمة والحياة في مناطق مكشوفة للرياح القاسية والبرد القارس. ويذكر المنصوري ان الطيور تهاجر للبحث عن ظروف مع أجواء أفضل ومناخ انسب للراحة والاستجمام والتزاوج والتكاثر، وأيضاً لتلاحق الفرائس التي تهاجر جنوباً في نفس الوقت.

ويقول المنصوري انه عادة ما تهاجر الصقور إلى الشمال في فصل الصيف، وذلك لتوفر الغذاء حيث تزدهر أزهار برية بديعة وغنية في الدائرة القطبية التي يمتد نهارها إلى 24 ساعة. ورغم بساطة هذا الغذاء إلا أن توفره بكميات كبيرة يجتذب العديد من الطيور إلى القطب الشمالي من أجل التزاوج.

وعن قدرة الطيور على قطع مسافات طويلة خلال هجرتها يقول المنصوري، ان الطيور تطير في ارتفاعات عالية لتصل إلى أعلى كفاءة ممكنة للطيران، مشيرا الى ان العلماء أدركوا بواسطة الدراسات التي تستخدم الرادار، أن بعض الطيور تعدل ارتفاعاتها لتكون في أفضل وضع للاستفادة من الرياح، وعند الطيران عكس اتجاه الرياح تبقى معظم الطيور على ارتفاع منخفض حيث تقلل سلاسل الجبال والأشجار والمباني من سرعة الرياح. وذكر انه في حالة الطيران باتجاه الريح يمكن أن يزيد الطير من ارتفاعه للوصول إلى أفضل وضع للطيران، وتشكل الطيور أشكالاً بديعة في طيرانها، منها الطيران على شكل V، وقد تطير في خطوط مستقيمة أو بشكل منفرد كما تفعل الصقور. وتشير نتائج دراسات بيئات الهجرة إلى أن معظم الصقور تطير إلى الارتفاع الذي تتوفر فيه درجة الحرارة المناسبة.

وعن كيفية تحديد موقع اعادة إطلاق الصقور في الطبيعة ضمن برنامج الشيخ زايد يقول الأمين العام لهيئة أبحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها: ان اختيار موقع الإطلاق من أهم عناصر أي برنامج لإطلاق الصقور، وفي السنوات الماضية تم اختيار منطقة جلجيت شمال باكستان لعدة اعتبارات، أولها أن هذه المنطقة مسار لهجرة الصقور والشواهين المتجهة نحو الشمال خلال فصل الربيع إلى مناطق التزاوج في وسط آسيا، كما أنها تعتبر مناطق التزاوج المحتملة، وتأكدت هذه المعلومات من إطلاق عام 1995 في بلوشستان، و1996 في منطقة جلجيت نفسها.

وأضاف ان الاعتبار الثاني هو توفر المياه وأنواع الفرائس التي تقتات عليها الصقور، حيث تتوفر في المنطقة العديد من القوارض والطيور البرية التي تمثل فرائس للصقور. وأوضحت دراسة الفريق الذي صمم برنامج الإطلاق، أنه خلال شهر أبريل (نيسان) من كل عام، يوجد في المنطقة عدد كبير من الطيور المقيمة والمهاجرة شمالا والتي تمثل فرائس نموذجية لصقور الشاهين التي تصطاد الطيور الصغيرة.

وأضاف انه من ضمن المواقع التي تم اختيارها أيضا لإطلاق الصقور محافظة جورجان الإيرانية، حيث أشارت الدراسات أن للشواطئ الشرقية الإيرانية على بحر قزوين تمثل إحدى مسارات هجرة الصقور التي تتكاثر في سيبيريا، حيث ان عددا من طيور الخواض وبعض الطيور البحرية، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الطيور تستخدم هذه المنطقة كإحدى المحطات الرئيسية أثناء هجرتها.

وذكر ان هذا الموقع يعتبر مناسبا لصقور الحر لتوفر السهول الزراعية المستوية فضلا عن توفر الفرائس التي تتغذى عليها، حيث يوجد عدد كبير من الطيور المقيمة والمهاجرة شمالا على مقربة من السلاسل الجبلية التي توجد بها صقور الحر. ومن المفترض أن تتجه صقور الحر شمال منطقة الإطلاق في حين ستنتشر صقور الشاهين نحو الشرق في المنطقة الشمالية الشرقية لموقع الإطلاق.

وأكد ان التقنيات الحديثة التي يتم استخدامها في تتبع الصقور بعد إطلاقها ساهمت في التعرف على أماكن وجودها ومدى تكيفها مع الطبيعة وعدد الطيور التي تبقى على قيد الحياة، كما أدت الى تسهيل إمكانية التعرف على الصقور في حالة أسرها مجددا أو وجودها نافقة، حيث يتم تثبيت شريحة صغيرة تعرف باسم «جهاز الإرسال الحثي السالب»، تزن حوالي عشرة غرامات تحت جلد كل صقر، بالإضافة إلى تثبيت حلقة (حجل) مرقمة في ساق كل صقر توفرها هيئة أبحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها كجزء من مشروعها الخاص بتثبيت حلقات مرقمة على طيور الإمارات.

وأشار الى انه تم تزويد الصقور بأجهزة إرسال عبر الأقمار الصناعية تعمل بالطاقة الشمسية، تعرف عادة باسم «الأجهزة المرسلة لإشارات لاسلكية»، وتوفر هذه الأجهزة إمكانية تتبع تحركات الصقور خلال فترة الأشهر التالية لعملية الإطلاق وإلى أن تنتهي صلاحية البطاريات التي تزودها بالطاقة والتي يصل عمرها الافتراضي إلى ما يتراوح بين 3 و5 سنوات. وعن الفوائد العلمية من برنامج الإطلاق قال المنصوري يعتبر هذا البرامج من أكثر البرامج تطورا حيث يستخدم أحدث التقنيات لدراسة وتتبع مسارات هجرة الصقور مثل تقنية الأقمار الصناعية، ويقوم البرامج بدعم البحث العلمي حول الصقور وخاصة من أنواع الحر والشاهين من خلال توفير اكبر قدر من البيانات لمساعدة العلماء في الحصول على المعلومات المتعلقة بمسارات الهجرة وقدرة الطيور على التكيف والاندماج مرة أخرى في الطبيعة.

وأوضح أن الهيئة تقوم بإجراء دراسات عن الصقور تشمل صقور الشاهين بالتعاون مع المؤسسات البحثية المهتمة بالحياة الفطرية والمحافظة عليها في العديد من دول آسيا، ويشمل ذلك دول الاتحاد السوفياتي سابقا والصين ومنغوليا وكازاخستان، لجمع معلومات أساسية عن الصقور وتحديد مواطنها وتوزيعها الجغرافي وبيولوجيتها، بالإضافة الى تحديد أماكن تكاثرها ودراسة المخاطر التي تهدد وجودها. وذكر انه تتم مقارنة نتائج هذه الدراسات مع المعلومات التي يتم جمعها من خلال تتبع ورصد تحركات الصقور التي تطلقها الهيئة سنويا، الأمر الذي يساعد على تحديد مسـارات هجرة الصقور والمناطق الأكثر أهمية لهذا البرنامج، كما تقوم الهيئة بتطوير برامج تعاون مع السلطات المختصة بالحياة البرية في الأقطار المعنية للقيام بعمل مشترك لتفعيل استراتيجية حماية هذه الطيور المهاجرة. وعن عدد الصقور التي تم إطلاقها خلال السنوات العشر الماضية أوضح ماجد المنصوري ان أول عملية إطلاق تمت في أبريل عام 1995 حيث تم إطلاق 107 صقور في منطقة خارات الواقعة في محافظة بلوشستان غرب باكستان، وفي عام 1996 تم إطلاق 65 صقراً في منتصف ابريل في منطقة جلجيت في شمال باكستان، وتم الإطلاق الثالث عام 1997 في بحيرة أيسيكول في جمهورية قيرقستان، وشهدت نفس المنطقة الإطلاق الرابع في عام 1998 حيث تم إطلاق 147، وتم الإطلاق الخامس في 1999 بإطلاق 79 صقراً في منطقة جلجيت، وفي العام السادس للبرنامج في 2000 تم إطلاق 111 صقراً بالقرب من الحدود الصينية ـ الباكستانية، وشهدت منطقة شيترال إطلاق 75 صقراً في عام 2001 و102 صقر في عام 2002، وفي شهر مايو (أيار) العام الماضي تم إطلاق 95 صقراً في محافظة جورجان بالقرب من بحر قزوين بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، وضمت المجموعة 54 من صقور الشاهين و41 من صقور الحر. وأكد أنه خلال هذا العام استمر البرنامج بإطلاق الصقور ودراسة أنماط هجرتها وقدرتها على التأقلم مع الحياة البرية بإطلاق مجموعة جديدة من الصقور، وقد تمت جميع مراحل الإطلاق بنجاح تام أسفر عن انضمام 76 صقراً من فصيلة الشاهين والحر إلى الحياة البرية ليصل مجموع الصقور التي أطلقها البرنامج إلى 857 صقراً منذ بدايته في عام 1995. وأشار إلى أن إطلاق هذا العام تم في منطقة جلجيت في شمال باكستان، وهي منطقة نائية تلتقي عندها ثلاث من أعلى سلاسل الجبال في العالم، هي الهيمالايا وكاراكومز وهندوكوش، وضمت المجموعة 27 صقر حر، و49 شاهينا.

وأوضح ان الاستعدادات لعملية الإطلاق تبدأ قبل نهاية موسم القنص السنوي بإشراف بيطري مستمر على الصقور التي يتم اختيارها، ويتم نشر إعلان عام لكل من يود إطلاق أي من صقوره عن طريق البرنامج، ويتم إدخال الصقور قبل إطلاقها في برنامج إعادة تأهيل لمساعدتها على التأقلم بعد إعادة إطلاقها للطبيعة. وأضاف ان الصقور المختارة للإطلاق تخضع لإشراف بيطري بغرض فحصها للتأكد من خلوها من أي التهابات جرثومية أو طفيلية، كما تتم أخذ عينات من دم كل صقر من الصقور لإجراء فحوصات للتأكد من أنها لا تحمل عدوى فيروسية، ويتم اختيار الصقور التي يثبت خلوها تماما من الالتهابات والفيروسات للمرحلة النهائية من برنامج الإطلاق. وأشار الى ان الصقور المعدة للإطلاق تخضع لتمارين يومية تستمر عدة أسابيع يتم خلالها تزويدها بغذاء خاص لزيادة وزنها، الأمر الذي قد يحسن من فرص بقائها حية خلال الفترة الحرجة التي تقوم فيها بإعادة تكييف نفسها مع الطبيعة، والتي تمتد لمدة أسبوعين بعد الإطلاق.

وذكر انه يتم الحصول على التراخيص اللازمة لنقل الصقور من الإمارات إلى موقع الإطلاق بناء على اتفاقية التجارة الدولية بخصوص أنواع النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض، المعروفة بـ«السايتس»، وبعد اكتمال الاستعدادات يتم نقل الصقور مع الفريق المرافق بطائرة خاصة إلى منطقة الإطلاق. وأوضح انه في إطار تنسيق الجهود المشتركة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في مجال المحافظة على الطبيعة وحماية التنوع البيولوجي، جاء إعلان أبوظبي للمحافظة على الصقر الحر الذي صدر عن ندوة الصقر الحر في دول الانتشار التي نظمتها هيئة أبحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها في مدينة أبوظبي في سبتمبر 2003 ليعزز هذا التعاون القيام بالمبادرات والمشاريع المشتركة. وقد أكد الإعلان على أهمية التعاون لمواجهة التناقص المتزايد بإعداد الصقر الحر، وذلك من خلال وضع نظم وطنية قانونية لحماية الصقور وتطبيق أحكام اتفاقية «السايتس»، بما في ذلك وضع نظام لتسجيل الصقور واتخاذ الإجراءات الضرورية وتطبيق المعاهدات الدولية ذات الصلة والحفاظ على الصقور وبيئتها فضلا عن دعوة دول الانتشار ذات العلاقة لاعتماد وتطبيق الإجراءات الكفيلة بضمان اعتماد حصص التصدير على معلومات علمية وميدانية دقيقة مع التأكيد على ضرورة تطبيق ذلك بصورة حازمة وفعالة. وأوضح ان برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور ينظم سنويا منذ عام 1995، بإشراف هيئة أبحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها بالتعاون مع مستشفي الصقور بالخزنة والصندوق العالمي لحماية الطبيعة (باكستان) والمؤسسة الدولية للصقور في باكستان. ويسعى البرنامج بصورة أساسية إلى دعم جهود البحث العلمي حول الصقور وخاصة الحر والشواهين، من خلال توفير أكبر قدر ممكن من المعلومات المتعلقة بمسارات الهجرة وقدرة الطيور على التكيف والاندماج مرة أخرى في الحياة البرية.

وذكر ان مجموعة الإطلاق تضم الشيخ زايد وعدد من الشيوخ وبعض الصقور التي تصادرها السلطات المعنية لعدم توفر تصاريح «السايتس» أو الشهادات البيطرية اللازمة لنقلها في إطار جهود الدولة للقضاء على التجارة غير الشرعية بكائنات الحياة البرية.