* أكد الأمين العام لهيئة أبحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها أن السلطات المعنية في دولة الإمارات العربية المتحدة تبذل جهوداً منظمة للمحافظة على الصقور، والتي تأتي انسجاما مع الاهتمام الذي يوليه الشيخ زايد للمحافظة على الحياة الفطرية بشكل عام وحرصه على حماية الصقور بشكل خاص باعتباره من الحيوانات المهددة بالانقراض، والتي ترتبط برياضة الصيد بالصقور.
وأوضح أنه في إطار الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات في الحفاظ على الصقور أنشئت مستشفيات لعلاج وجراحة الصقور بالدولة، منها مستشفي أبوظبي للصقور الذي طور برنامجا متكاملا للوقاية من الأمراض المنتشرة، وشجع الصقارين على إحضار صقورهم للفحص الطبي والتطعيم والعلاج. وذكر ان المستشفى الذي أنشئ عام 1999، يتكون من أجنحة لمعالجة الطيور والعزل والكشف، ويضم أحدث المختبرات ومعدات التشخيص والجراحة والأشعة والمشرحة، بالإضافة إلى متحف للتوعية بمخاطر الأمراض والطرق السليمة للعناية الصحية بالصقور. وأكد أن دولة الإمارات تعمل جاهدة لتطبيق اتفاقية الإتجار الدولي في النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض «السايتس»، والملاحق والقوانين المتصلة، بها حيث أصدرت أخيرا قانونا اتحاديا رقم 11 لسنة 2002 بشأن تنظيم ومراقبة الاتجار الدولي في الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، الذي ينظم الاتجار في الحياة الفطرية وفقاً لأحكام اتفاقية «سايتس»، كما وضعت الجهات المعنية بالدولة بالتعاون مع سكرتارية «السايتس» برنامجا لتسجيل الصقور في دولة الإمارات العربية المتحدة ينظم عملية خروجها ودخولها من والى الدولة من خلال الحصول على تصريح «سايتس» ـ جواز سفر للصقورـ وكجزء من هذا النظام تم تسجيل جميع الصقور الموجودة في الدولة لدى وزارة الزراعة والثروة السمكية في الإمارات الشمالية أو الهيئة الاتحادية للبيئة في إمارة أبوظبي، وقد وصل عدد الصقور التي تم تسجيلها حتى الآن إلى أكثر من أربعة آلاف صقر.
وقال ماجد المنصوري إن من ضمن الوسائل التي تتبعها الدولة للحفاظ على الصقور، تم التوجه للاهتمام بالصقور التي تتم تربيتها وإكثارها في الأسر لدرجة أن رياضة الصيد بالصقور في منطقة الخليج يمكن أن تعتمد بشكل كامل على الصقور التي توفرها مؤسسات تربية الصقور وقد زاد استخدام الصقور المهجنة في الأسر بنسبة كبيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة مما يمكن أن يكون السبب في انخفاض أعداد الصقور البرية التي تستخدم في الإمارات بنسبة 43 في المائة في الفترة من 1993 الى 1998 .