من جراحة التجميل إلى تصميم الأزياء والمجوهرات

جوسيلاين ويليدنستين: ليس هناك وقت للتفكير في الثأر بسبب الطلاق

TT

بعد معركة شاقة للحصول على الطلاق تمكنت خبيرة التجميل العالمية جوسيلاين ويليدنستين من نيل مرادها والفوز بحصة الأسد من ثروة مطلقها (أليك ويليدنستين)، وبمصروف شهري يتكون من ستة أرقام.. حتى أنها بعد طلاقها انتقلت إلى منزل في واحد من أرقى الأحياء وأغلاها ثمناً، دافني بارك قابلتها في نيويورك.

جوسيلاين ويليدنستين مشغولة هذه الأيام بتأليف كتاب عن جراحة التجميل، كما أنها انتهت للتو من توقيع عقد مع دار الأزياء التركية الشهيرة «فاأكو» لتصميم ملابس عليها توقيعها.

عندما التقيتها مؤخراً طلبت منها أن تحدثني عن ما حدث لها منذ آخر لقاء جمعنا، عندما كانت تمر بأقسى فترة في حياتها، فقالت:

كان علي أن أقرر إذا ما كنت أريد البقاء في هذه الدنيا.. فأنا في الأصل من سويسرا، ولم أكن أعرف ما إذا كنت أرغب في العودة إلى سويسرا أم البقاء في أميركا. فقد تأثرت جداً في الواقع بمدينة نيويورك. كما قمت بتربية أطفالي فيها.. وهي مكان مشحون بالطاقة.

عدت وسألتها عن ما ساعدها على اتخاذ قرارها، فهي سويسرية وأميركية ولديها أسرة وممتلكات في أوروبا، فأجابت: أعتقد أنه إذا ما أراد المرء أن يشعر بالحياة، فإن نيويورك هي المكان المناسب بالفعل.

* إذن فأنت تشعرين وكأنك «من نيويورك»؟

ـ نعم! ـ بعد حصولك على الطلاق قمت بشراء منزل.. عن ماذا تبحثين في هذا المنزل؟

ـ أولاً أريد فقط أن أعود إلى قواعدي، وأن استرجع قواي، بحيث أتمكن من اختيار ما أريد أن أقوم به في حياتي، ما قد تكون له قيمة صحيحة. فالمرء أحياناً يشعر أن لديه أسبابه الخاصة. وهذا شيء مثير، فالمنزل الذي اشتريته قديم، وأقوم حالياً بإعادة تأثيثه بالطريقة التي أشعر معها بالراحة.

* لن نتحدث عن موقع المنزل، لكنه في الطرف الشرقي من المدينة، وهو الآن في حالة فوضى وارتباك. هل ستقومين بإعادة تأثيثه من الألف إلى الياء.

ـ نعم.. وهذا يستغرق وقتاً طويلاً. وحالياً يبدو أنه يستغرق كل وقتي، لكن على المرء أن يستقر ويعود إلى قواعده في مكان ما.

* اذن.. ستكون نيويورك هي مقرك الدائم، وستواصلين السفر هنا وهناك؟

ـ في الواقع، أقوم برحلات متواصلة.. وما زلت أيضاً أذهب إلى سويسرا.

* أما يزال لديك عائلة في سويسرا؟

ـ كلا لا يوجد أحد هناك.. فوالدتي تعيش معي هنا.

* لكن ما يزال لديك أصدقاء هناك، وما زلت تعتبرين نفسك سويسرية.. أليس كذلك؟

ـ لدي العديد من الأصدقاء في جنيف، أجل.

* لقد عدت للتو من تركيا، وستقومين بعمل مشترك مع واحدة من أكبر دور الأزياء. حدثيني عن هذا الأمر.

ـ نعم، وفي الواقع فإنه لأمر مثير، خاصة لأن له علاقة بالحيوانات. إنه أمر لا يصدق، فجميع الرداءات التي أصممها تحمل نقوشاً لها علاقة بالقطط ـ القطط الأفريقية ـ والنمور. فأنا أعشق التصميم.

* اذن فأنت تقومين بالتصميم.. أم أنك تطرحين الأفكار بحيث يقوم شخص آخر بوضع الرسوم؟

ـ كلا.. أنا أقوم بكل التصاميم. لقد صممت أشكالاً ذات زخارف صينية من قبل، وبعض قطع الأثاث، والآخرون يساعدونني في اختيار الألوان. إذ يجب أن نختبرها في أنواع الأقمشة والأشكال المختلفة.

* لكنك لست مصممة أزياء.. فقد وصل الأمر إلى هذا الحد معاً؟

ـ كما هو حال جميع الأشياء الأخرى.. فالأمر قد يحدث بمحض الصدف.

* أم أنها الفرصة؟

ـ أجل.. إنه كذلك.

* ماذا حدث بالضبط؟

ـ كنت قد وصلت إلى مدينة ميامي وتلقيت اتصالاً هاتفياً من صديق عزيز يقول إن لديه صديقا سيكون مسروراً بالفعل لو وافقت على ربط اسمي بأنواع من الرداءات.. وهذه الرداءات ستنزل إلى السوق مع المجموعة الجديدة. حينها قلت انني مستعدة ليس فقط للتوقيع على هذه الرداءات بل لتصميمها أيضاً والاشتراك في جميع مراحل إنتاجها ان أمكن.. وهكذا تم الاتفاق.

* متى سيبدأ تنفيذ هذا العمل؟

ـ لقد بدأنا بالفعل وقد شاهدت النماذج الأخيرة بالأمس.

* ومتى سيبدأ تسويقها؟

ـ ستكون جاهزة للعرض على المحلات التجارية خلال أوائل شهر سبتمبر (أيلول) الجاري. وفي المحلات خلال أكتوبر (تشرين الأول).

* هل يمكنني التعرف على الاسم التجاري؟

ـ نعم.. إنه «فاأكو».

* إنها علامة تجارية محترمة جداً في تركيا؟

ـ أجل، إنها الأفضل بالفعل، إنها مملوكة لعائلة، وهذا شيء مثير، فعندما تتعاملين مع شركة كهذه يكون باستطاعتك التعرف على جميع ملاكها. وهذا في حد ذاته جعل الأمر مثيراً جداً بالنسبة لي.

* لقد علمت أنك الآن تخططين لكتابة سلسلة من المؤلفات؟

ـ أجل، ويمكن أن تشمل موضوعات مختلفة كطريقة تزيين مائدتك، وكيفية المحافظة على صحتك لأطول فترة ممكنة. فيمكنك أن تكوني في العشرين من عمرك وأن تحافظي على جمالك وتذهبي في رحلة بالقارب، كما هو حالنا اليوم، حيث ترغبين في أن تظهري بأحسن صورة ممكنة وشعر رأسك ساطع. وبالإضافة إلى ذلك، فطالما ظل الناس يتحدثون كثيراً عن جراحة التجميل التي أجريها، اعتقد أنه بإمكاني الكتابة حول هذا الأمر. كما أنني فكرت حتى في توجيه الدعوة لطبيبين من أصدقائي للاشتراك في هذا المشروع.

* لا شك أن الكتاب سيلقى رواجاً. كما أنك قد تقدمين توصية بشأن الجراحين الذين يمكننا اللجوء إليهم؟

ـ سأقدم نصائحي بشأن الكثير من الأشياء.

* هل لك أن تقدمي لنا مثالاً. وبمعنى آخر لو أردت أن أجري جراحة تجميل، فإن الأمر قد يكون خطيراً، وقد يكتب له النجاح، لكن هناك احتمال أن تتعقد المسألة. كيف للمرء أن يتخذ قراراً بهذا الشأن؟

ـ في كتابي سأشرح كيف أن على المرء في البداية، إذا ما كان في العشرين من العمر، أن يقوم بعمل أشياء وأن يمتنع عن غيرها (قبل أن يفكر في عملية الشد وهو في أواسط عمره)، بحيث يتسنى تأجيل هذه العملية بقدر الإمكان. وأعتقد أن عليك أن تبدئي بكل هذه الأشياء، تناول الفيتامينات وما يمنع التآكل.

* ما هي وصفتك السحرية؟

ـ (قالت وهي تضحك) ستجدينها في كتابي.

* لكن الجميع هذه الأيام يفكر في عمل جراحة تجميل.. كيف يمكن للمرء اختيار الشخص المناسب.. انصحيني.. كيف يستطيع المرء أن يعرف أنه لم يرتكب خطأ؟

ـ أعتقد أن عليك بالتأكيد أن تكوني على صلة جيدة بالطبيب الذي ستستشيرينه. وكبقية الأشياء.. عندما تذهبين إلى طبيب العيون يجب أن تكوني قادرة على الوثوق به قبل أن تفعلي أي شيء.

* هل تتجولين في السوق، لتستمعي إلى خمسة أو ستة من المتخصصين قبل أن تتخذي قراراً؟

ـ سيكون الأمر مفصلاً في الكتاب، وبطبيعة الحال عندما تستمعين إلى الكثير ممن سيبذلون قصارى جهدهم، فإنك ستختارين الأفضل، كما سأفعل هنا.. وهؤلاء سيتم ذكرهم في الكتاب.

* هل شعرت في وقت ما بخيبة الأمل من جراح تجميل؟

ـ أنا؟ كلا لم يحدث ذلك على الإطلاق.

* اذن فقد اخترت الأشخاص المناسبين؟

ـ ليس الأمر كذلك. أعتقد أن السر الكبير يكمن في أن لا يقوم المرء بالأشياء الخطيرة. فعندما يقوم باللمسات الصغيرة، فإنه لن يشعر بخيبة الأمل. على المرء أن يبدأ في وقت متأخر جداً، بحيث يجري بعض التعديلات الطفيفة. عليك أن تحافظي على صحة البشرة فإذا لم تعد بشرتك بنفس النضارة، مع تقدمك في السن.. حينئذ تصبح الجراحة مهمة جداً.

* في طريق عودتي من لندن هاتفتك بشأن بعض ما يتردد (وقد نشر في أوروبا)، من أنك وطليقك، أليك ويلدينستين، التقيتما مجدداً. هل حدث هذا بالفعل؟

ـ كلا لم يحدث على الإطلاق!

* هل تتذكرين الفيلم السينمائي «نادي الزوجات الأول»، عندما ظهرت إيفانا ترمب لدقيقتين أو ثلاث وهي تقول: «لا تطلبي الثأر، بل أحصلي على كل شيء». في اعتقادك كيف يمكن للرأة أن تثأر من زوجها الذي يخونها؟

ـ يمكنني القول: لماذا التفكير أصلاً في الأخذ بالثأر؟ فأنا لا أعتبر الأمر ثأراً. ما أفكر فيه هو أن تمضي الإنسانة بحياتها الخاصة وبشخصيتها، بحيث تحاول إسعاد نفسها بقدر الإمكان، ولا أعتقد أن الإنسانة (إذا كانت تتمتع بالنشاط المطلوب) سيكون لديها الوقت للتفكير في الثأر.

* لكنك مررت بفترة صعبة قبل الحصول على الطلاق. بماذا تنصحين المرأة التي تمر بظروف طلاق؟

ـ أن تحافظ على حيويتها وأن تبقى مشغولة.

* انت تمرين الآن بالفصل الثاني من حياتك، ولو نظرت إلى الخلف عندما تزوجت، ما هو الفارق الكبير في حياتك الآن؟

* الحياة قطعة كبيرة من الكعك، وفي كل مرة تأكلين قطعة تشعرين بالنشاط. وسواء كنت متزوجة أم غير متزوجة فإنك دائماً تحاولين الانتعاش، وتحاولين ابتكار أشياء جديدة من حولك.

* ولكن إلى أي مدى أصبحت مختلفة عما كنت عليه. فأنا واثقة من أنه لا يوجد فقط جانب سلبي.. هل اكتشفت أشياء جديدة متعلقة بشخصيتك؟

ـ في كل لحظة من الحياة أعتقد أن المرء يستفيد من كل تجربة، وحينها يجب عليه اختيار الجانب الإيجابي منها، وبالنسبة لي يمكنني القول بأنني تغيرت كثيراً جداً. أعتقد أنه مع كل تجربة يحاول الإنسان ليس فقط أن يكون أكثر قوة، بل يحاول أن ينظر إلى الحياة بآفاق أكثر رحابة.

* دعينا نتحدث عن مجوهراتك، التي تعتبر غير مألوفة، هل تضعين تصاميمها بننفسك؟

ـ أجل، ولكن ليس كل المجوهرات، فهذا السوار الذي أرتديه لأسدين يتصارعان، وهذا العقد على هيئة أسنان أسد.

* هل هما من أفريقيا؟

ـ أجل.

* لماذا تعتقدين أن الناس في أنحاء العالم مهتمون بجوسلاين ويليدنستين؟

ـ أنا مندهشة دائماً.. وفي الحقيقة فأنا لا أعرف ربما لأنني دائماً أحببت أفريقيا ورحلات السفاري، والمساحات الشاسعة. فقد اعتدت قضاء ما لا يقل عن أربعة أشهر من كل عام في أفريقيا طوال ما يقرب من ثلاثين عاماً.

* أما زلت تعتقدين أنك صاحبة أسلوب أفريقي في التصميم؟

ـ أجل.. بالتأكيد.. انه يمتاز بتلك الجودة، فعندما تذهبين إلى هناك مرة واحدة، فإنك لا تنسين ذلك مطلقاً.

* لكنك فقدت المزرعة.. حيث عادت ملكيتها لطليقك؟

ـ يذهب الأطفال إلى هناك لقضاء العطلات.

* لكنك لا تذهبين إليها؟

ـ كلا.

* هل تودين امتلاك مكان آخر هناك؟ أم أن الأمر عبارة عن جزء من الماضي؟

ـ علي قضاء بعض الوقت قبل اتخاذ القرار بهذا الشأن، لأنني أعشق أفريقيا. فهناك يمكن للمرء دائماً أن يقوم برحلات سفاري.

* هل يعني ذلك انك تمرين بفترة انتقالية؟

ـ أجل.

* خلال مراحل الطلاق، مررت بالفعل بوقت عصيب من ناحية مالية، وفي ما يتعلق بعلاقتك بابنك (الذي لا يتحدث معها). أي اللحظات كانت أشد صعوبة بالنسبة لك، عندما فكرت بأنك لم تعودي قادرة على تحمل المزيد وأنه لأمر شاق جداً؟

ـ على المرء أن يحافظ على شخصيته، واعتقد أن قوتنا تكمن في داخلنا، علينا أن نحافظ على ثباتنا لأنه مع كل تغيير يتخذ المرء قراراً جديداً. فابني لا يتحدث معي، لكنه ذات يوم عندما ينضج سيعود إليّ.

* في حالات الطلاق عادة، يقف بعض الأصدقاء مع الزوج فيما يقف آخرون مع الزوجة. كيف وجدت أصدقاءك؟

ـ جميع أصدقائي ما زلت أحتفظ بصداقتهم. أصدقائي الحقيقيون ما زلت احتفظ بهم.

* اذن بالتأكيد لم تشعري بخيبة الأمل لأنك تعرفت على مواقفهم الحقيقية؟

ـ أجل.. وأولئك الذين لم يكونوا مخلصين ذهبوا مع الريح.

* تعلمين أن هناك اتجاهاً جديداً للاحتفال بجمال كل النساء.. فصوفيا لورين اختارتها مجلس «الناس» (بيبول) كواحدة من أجمل نساء العالم. وهي في الـ66 من عمرها. هل يمكن سؤالك عن عمرك؟

ـ أجل. في سبتمبر (أيلول) الجاري أكون قد بلغت 55 عاماً.

* كيف تنظرين إلى الاتجاه الجديد؟

ـ لست أدري.. أعتقد أحياناً أن الأمر متعلق بالجينات. فأنا لم أعمل مطلقاً مع الأوزان.. كما أنني لا أمارس التمارين الرياضية؟

* ألا تمارسين التمارين الرياضية؟

ـ اعتدت أن أفعل ذلك، لكنني توقفت خلال العامين الماضيين.. ليس بكثافة شديدة على كل حال.

* هل يعود ذلك لمشكلتك أم..

ـ كلا.. فقط لأنني مشغولة ببناء جديد.

* اذن هل تشرحين لي أسلوبك في الاحتفاظ بجمالك.. خلال يوم واحد في حياتك؟

ـ اعتقد أن الأمر يعتمد على أشياء عديدة.. فأنا لست ملتزمة بنظام صارم.. فاذا كنت في أحد المطاعم فإنني أتناول أي طعام، لكن عندما أكون في المنزل، أتناول طعاماً بسيطاً جداً.

وعلى أية حال فإنني أود الاحتفاظ ببقية التفاصيل للكتاب. (قالت ذلك وهي تبتسم).

* نشرت عنك الصحف والمجلات العديد من المقالات خلال السنوات الماضية، (ومعظمها قد تكون له علاقة بإجراءات الطلاق) التي تسخر من ملامحك وتشير إلى جراحات التجميل التي أجريت لك.. أنا واثقة من أن هذا يجرح مشاعرك.

ـ كلا.. لأنه من السهل المبالغة في الأمر.. وإلاّ لما كنت تناولت هذا الموضوع في الكتاب.

* أجل إنه أمر رائع، ولكن كيف تأقلمت مع كل هذا؟

ـ أجل.. لا يستطيع المرء أن يجعل الجميع إلى جانبه.. فأنا فقط أحاول البقاء حيث أنا.

* بعد خمسة أعوام من الآن، كيف ستنظرين إلى نفسك؟ هل ستقدمين على الزواج مرة أخرى؟

ـ ليست لدي فكرة على الإطلاق.

* هل تفضلين الزواج مجدداً؟

ـ لست أدري.. وحتى أعثر على الشخص المطلوب.. فإنني لم أفكر في الأمر إطلاقاً.

* ومن ناحية مهنية، هل تفكرين في البقاء في نيويورك والقيام بما تريدين؟

ـ إنني فعلاً أحب مدينة نيويورك، وأعتقد أنني سأبقى دائماً على اتصال بها، دائماً. هل تعلمين أنني الآن بالفعل أمر بمرحلة إعادة البناء منذ طلاقي. إن على المرء أن يعيد تنظيم حياته وأن يتأمل حالته على أمل أن يكون قد استفاد من الدروس إلى حد ما في ما يتعلق بشخصيته وبالقيم التي يؤمن بها.

* ما هي القيم التي تقدرينها؟

ـ الأسرة.. لم أكن أقضي الكثير من الوقت مع أسرتي عندما كنت متزوجة، فالزواج كان شيئاً أشبه بمؤسسة. ومع الأطفال لم يكن هنا دائماً متسع من الوقت لكل شيء. لكن الآن أصبح أطفالي أكبر سناً، كما أن والدتي تعيش معي.

* كم عمر والدتك؟

ـ ستكون في الـ86 من عمرها هذا الشهر.

* يعتقد الكثير من الناس أنك مجرد امرأة ثرية تستطيع بالكاد سلق البيض. كيف تقدرين أهمية المال؟

ـ كيف أقدر المال؟ باللهو.. يمكنني القول إن على الجميع أن يعملوا بجد من أجل المال. وعليك أن تسعي للعثور على ما يثير اهتمامك، لأن عليك أن تعملي لدفع الإيجار والفواتير ومع تطورك في حياتك، فإنك تحصلين على المزيد، وحينها يكون عليك الاختيار في ما يتعلق بما حولك. والاختيار فيما تريدين أن تقدميه للآخرين، ليس فقط للجمعيات الخيرية، ولكن لتجعلي من حياتك أهمية.. لقد قمت بالكثير عندما كنت في أفريقيا.. وهناك كان من السهولة العمل على إنشاء المدارس، أما الآن فإنها فترة انتقالية بالنسبة لي.

* لكنك لا تقومين بهذه الأشياء من أجل المال؟ هل تفعلين ذلك لأنك تستمتعين به؟

ـ على المرء أن يظل منتجاً. وبالنسبة لي على المرء أن يظل كذلك حتى آخر يوم في عمره. فلو تخليت عن مشروع ما غداً فإنه سينتهي. إنها المشاريع التي تحافظ على شباب المرء، ولذلك فسأظل دائماً أقوم بفعل شيء ما.

* إذا وقعت في الحب مرة أخرى، ما الذي ستتوقعينه من الرجل؟

ـ أنظر إلى التبادل الذي أستطيع الحصول عليه من الرجل. يمكنك الحصول على حديث لا ينتهي، ويمكنك الاشتراك في نفس الرؤية. حيث يكون الحديث ممتعاً، ويمكنك النظر إلى أعماقه من خلال عينيه. ويمكنك الشعور بحب الرجل وبأنه يشعر بحبك له. وهذا شيء مهم للغاية. فتوفر السعادة يعني أن على الطرفين أن يكونا في حالة حب. لا يمكن أن يحب أحدهما فقط الآخر.

* بعد الطلاق.. ما طبيعة علاقتك بمطلقك؟ هل ستغيب عنها مشاعر الصداقة؟

ـ لا توجد أي علاقة.