ورقة تكشف كيف يعمل المتطفلون على «الحسبة» في السعودية

لجان خاصة لها مواعيد ومقرات وسكرتير

يوسف الأحمد
TT

يحتار كثير من المتابعين، سواء من السعوديين أو غيرهم، من الفجوة الكبيرة بين السياسات المعلنة لجهاز رئاسة هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في السعودية، وبين بعض الممارسات على الأرض.

على مستوى التصريحات والمواقف والسياسات المعلنة، يتولى قائد هذا الجهاز، الشيخ د. عبد اللطيف آل الشيخ، التأكيد مرة تلو مرة على التزام العاملين في الجهاز بالضوابط المرعية المحددة لعمل وصلاحيات أفراد الهيئات، وهي تنحصر في ضبط السلوك العام تمثيلا لجانب ضبط السلوك العام المطلوب في الإسلام، والمصطلح فقهيا على تسميتها بـ«الحسبة»، وفق ما حدده النظام الجديد لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الصادر بالموافقة السامية عام 1434هـ، ناسخا للنظام القديم الصادر 1400هـ، وفيه تنظيم للصلاحيات والاختصاصات بين جهاز الهيئة، وغيره من الأجهزة، المنوط بها وفق التنظيمات الجديدة صلاحيات التحقيق وأمر الاحتجاز وآليات الضبط. وحين صدور النظام، أبدى د. عبد اللطيف آل الشيخ، أن هذا النظام ممتاز ومفيد ومريح للهيئة ولغيرها من الأجهزة، وأن تنظيم الاختصاصات من مصلحة العمل العام.

وكان رئيس الهيئات، عبد اللطيف آل الشيخ، يردد باستمرار، حاجة العمل الإداري في أورقة الجهاز إلى إيجاد أدوات تأديبية وصلاحيات للرئاسة من أجل المحاسبة، عبر لجنة توفر ضمانات الشفافية والعدالة لها صيغة معينة، بغرض تحقيق الانضباط في الميدان، مع توفير ضمانات العدالة للعضو المعاقب، وعليه فهامش الضبط والربط المتاح له، من ناحية النظام، هامش ضيق.

قضايا ساخنة

على مستوى العمل الميداني، يتابع الإعلام السعودي دوما، وقائع مثيرة، يكون طرفها أفراد من الهيئات أو من المحسوبين عليها، وكان أشهر هذه الوقائع ما عرف في الإعلام المحلي بمطاردة اليوم الوطني، حيث لقي شابان سعوديان حتفهما بعد مطاردة بالسيارات في شمال العاصمة الرياض، وكان المطاردون من أعضاء الهيئة.

سرعان ما بادر رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، عبد اللطيف آل الشيخ، إلى تعزية أسرة المتوفيين، وإبداء التعاطف معهم، والتعهد بتعاون قيادات الرئاسة مع سلطات التحقيق المشكلة من قبل مقام إمارة منطقة الرياض. وكانت فرصة سانحة للرئيس للتأكيد مجددا، على أنه ممنوع على أعضاء الهيئة القيام بأي مطاردات بالسيارات، أو حتى تركيب «دعامات» على مقدمة سيارات الجهاز التي تظل ميزة مختصة بها سيارات الأجهزة الأمنية المعنية.

كما كانت فرصة، أيضا، للتأكيد مجددا، على أن هناك من «يتطفل» على عمل الأعضاء الرسميين في الجهاز ممن عرفوا بالمتطوعين.

قبل ذلك، وفي يناير (كانون الثاني) 2012، أي بعد تولي آل الشيخ موقعه بفترة قصيرة، أوضح في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام، ومنها وكالة الصحافة الفرنسية، أنه أصدر قرارا يمنع، بشكل نهائي، عمل المتعاونين من خارج جهاز الهيئة، أي العاملين بدوام جزئي.

وقال آل الشيخ للصحافيين حينها: «من الآن فصاعدا لن يكون هناك شيء اسمه متعاون (...) أعضاء جهاز الهيئة سيقومون بالواجب وسيكونون عند حسن ظن ولاة الأمر والمواطنين كافة».

ولاحقا، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013، شدد الرئيس الجديد للهيئات، على أهمية صدور لائحة تنفيذية للنظام الجديد للهيئة، وعلى أنه ثمة لجنة مخصصة لإنجاز هذه المهمة «ليعرف كل طرف ما له وما عليه»، على حد تعبيره لصحيفة الوطن السعودية.

خطوات رئيس الهيئات الجديد هذه، وقيامه باستبعاد المتطوعين غير النظاميين للعمل مع منسوبي الهيئات، لاقت ردة فعل ساخطة من أنصار هذا النهج، إلى درجة ممارسة ضغط معنوي عليه.

كل هذه الخلفيات، تقود إلى إلقاء نظرة على الصعوبات الخفية المتحكمة في تيسير العمل وتطويره وضبطه، وفق النظام في هذا الجهاز الحساس، حسبما يريد رئيسه الجديد.

التطوع الاحتسابي، أي مزاحمة الموظفين الرسميين المكلفين هذه المهمة، مسألة ثار حولها جدل كبير، إلى حد قول بعض المراقبين، إنه ثمة «هيئة داخل الهيئة».

تطفل أم تطوع احتسابي؟

التطوع الاحتسابي هو نشاط يقوم به أفراد غير رسميين، لكنهم يتمتعون بدرجة عالية من التنسيق، ويتلحفون بالشرعية النظامية لجهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو جهاز حكومي. تظهر نشاطات هذه المجاميع «الاحتسابية»، في أماكن مثل: معرض الكتاب الدولي في الرياض، عبر القيام بجولات في ممرات المعرض، وتوجيه الناس لما يرونه السلوك الصحيح في المظهر والزي والحركة، بل وحتى طبيعة عناوين الكتب، من دون تخويل رسمي من الجهاز، حسبما تؤكد قيادات هذا الجهاز نفسه كل عام. ومثل ذلك يجري في الأسواق العامة أو نشاطات الغرف التجارية والندوات الطبية، وغيرها.

«الشرق الأوسط» تتوقف هنا، عند بحث مثير لواحد من رموز هذا النشاط التطوعي «المنظم» في السعودية، هو الداعية المعروف في هذا المجال وهو يوسف الأحمد.

الأحمد، خرج بعفو ملكي من السجن بعد مدة يسيرة، في نوفمبر 2012. وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، أصدرت أحكامها الابتدائية، في 11 أبريل (نيسان) الماضي، على الأحمد وأربعة سعوديين واثنين من حاملي الجنسية المصرية، لإدانتهم بـ«التأليب على ولي الأمر، وإثارة الفتنة، والإضرار باللحمة الوطنية، وإنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام وتخزينه ونشره عبر شبكة (الإنترنت)، ما نتج عنه إثارة الفتنة، ومساعدة معتنقي فكر تنظيم القاعدة الإرهابي ومنهجه وتأييده، والاعتقاد بصحة هذا المنهج القائم على التكفير وسلامته»، وفق ما جاء في حكم المحكمة. ووفقا لصحيفة «الحياة»، فقد قال القاضي حينها: «يعزر المدعى عليه (يوسف الأحمد) بالسجن 5 أعوام».

البحث المشار إليه هنا، هو ورقة تقدم بها يوسف الأحمد. جاء في صفحتها الأولى ما يلي: «وسائل الاحتساب وأساليبه لدى المجتمع». من إعداد: د. يوسف بن عبد الله الأحمد. عضو هيئة التدريس في قسم الفقه. كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

وتم وصف الورقة بأنها ورقة عمل مقدمة لندوة: الحسبة وعناية المملكة العربية السعودية بها، المنعقدة في: 11 - 12 / 4 / 1431هـ (الموافق 27 مارس (آذار) / 2010). وهي بإشراف اللجنة العلمية في مركز البحوث والدراسات، ضمن ندوات رئاسة هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والورقة موجودة، ضمن أوراق أخرى، في كتاب من منشورات الرئاسة نفسها.

نقرأ في هذه الورقة، وصفا تفصيليا من كاتبها، لكيفية إنشاء علاقات عمل وتنسيق لما أسماه بالحسبة، مقرا بالنص، بأن هذه المجموعات أو «اللجان»، كما أسماها، تأتي ضمن «وسائل الحسبة المتاحة في غير الجهاز الرسمي».

بعد مقدمة عن أهمية الحسبة في الإسلام، ثم دور العلماء فيها، ثم الهجوم على «تكالب التغريبيين» في السعودية عليها، منذ تسع سنوات، حسب رأيه، يقدم خلاصة تجربته وتجربة غيره في تنظيم الحسبة التطوعية، وهي ثمرة خبرة ميدانية وتنظيمية مديدة طبقا لتنبيهه.

يقسم ورقته لعناصر عدة، صالحة لبناء شبكة فعالة وناجعة للحسبة. ثم يعود فيؤكد على أهمية إشعار المرجعية الرسمية، وهي هنا الرئاسة، بهذا العمل، رفعا للحرج، مع أنه ذكر في مقدمة ورقته، أنه يؤصل لعمل حسبوي «خارج الجهاز الرسمي».

نقف، بشكل موسع، مع بعض المقترحات «العملية» لهذه الورقة، حول كيفية بناء شبكات احتسابية فعالة «خارج الجهاز الرسمي».

نقرأ على سبيل المثال:

إنشاء لجان للحسبة:

إنشاء اللجنة من أهم البدايات في عمل الحسبة بعد معرفة الأعضاء المناسبين.

يفضل ألا يكون العدد كثيرا؛ أي بمتوسط خمسة أعضاء تقريبا.

يفضل في كل لجنة، تحديد أعضاء زائرين للإفادة من خبراتهم وتجاربهم، والمشاركة في تقويم اللجنة، ويكون حضورهم بمتوسط مرة في الشهر أو الشهرين، ويتصف العضو الزائر بالخبرة، ويمكن تحديد عضو أو عضوين زائرين لكل لجنة، ولا يحسبون من عدد أعضاء اللجنة الثابتين.

تحديد مقرر اللجنة، أو أمينها. وأهم أعماله تسجيل التكاليف، والتذكير والمتابعة، وكتابة التقرير، وتقوى اللجنة أو تضعف بقوة أو ضعف أمينها إداريا.

يفضل أن يكون لكل عضو ملف لتسجيل التكاليف المناطة به، ويحضره في كل لقاء، وتتضمن الورقة اسم التكليف، ووقت الإنجاز وخانة ثالثة للنتيجة، وقد كانت هذه الطريقة سببا في نجاح اللقاءات، وإنجاز الأعمال، وعدم ضياعها أو نسيانها، ولله الحمد.

لا بد في إنشاء اللجنة من مراعاة خطوات التخطيط الاستراتيجي.

ومن ذلك:

تحديد أهداف اللجنة، وتحديد وسائل تحقيق الأهداف. رسم خطة عمل زمنية دقيقة. تقرير شهري عن اللجنة من خلال نموذج معد لذلك. تقويم العمل والعاملين كل ثلاثة أشهر، من خلال تقارير، ويتولى ذلك أمين مجلس اللجان.

ثم نقرأ تحت عنوان: إنشاء مكاتب الحسبة:

ويمكن إنشاء المكتب من خلال ما ذكر في اللجان من خطوات التخطيط الاستراتيجي، ويضاف إليها: تحديد ميزانية المكتب.

يفضل التزام المحتسبين بدوام ثابت لإنجاز الأعمال من غير أوقات الاجتماعات.

أن يكون المكتب مسجلا بطريقة رسمية، وكذلك ما يتبعه من اللجان، فيكون مثلا، تابعا لوزارة الشؤون الاجتماعية، أو وزارة التجارة، أو مركز الحي، أو المكتب التعاوني، أو غير ذلك.

توفير متطلبات المكتب: المقر، غرفة أو شقة أو دور.

الأجهزة: حاسب، طابعة، نت، ناسوخ، آلة تصوير.

مكاتب بعدد العاملين، وأرفف، وملفات، والأدوات المكتبية والورقية.

موظف أمانة المكتب وآخر للخدمة.

ثم نقرأ تحت عنوان: الحسبة بالكتابة

الحسبة بالكتابة أنواع:

النوع الأول: الكتابة للهيئة، واصطلح علية باسم (البلاغ)، فتكتب المنكر ومكانه بدقة، ويرسل بالناسوخ إلى رئيس المركز، أو رئيس الهيئة، أو مدير الفرع، أو الرئيس العام. وهذا أقوى بكثير جدا من الاتصال الهاتفي، لأنه يصبح معاملة رسمية، برقم وتاريخ، ولا بد من إنهائها، فيقوم المركز بالتثبت من المنكر ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة في إنكاره.

النوع الثاني: الكتابة للمشايخ المحتسبين الذين يفعلون الخطاب الاحتسابي فيشرحون عليه إلى الجهة المعنية أن ينشئوا خطابا جديدا.

النوع الثالث: الكتابة إلى الشخص المسؤول، فإذا كانت القضية في الإعلام، كتب إلى وزير الإعلام. وإذا كانت في مستشفى، كتب إلى مدير المستشفى أو مدير الشؤون الصحية أو وزير الصحة، نظرا للأصلح، وهكذا.

النوع الرابع: الكتابة إلى الشخص الذي يحتاج إلى مناصحة: مغني أو ممثل أو تاجر يملك قناة محرمة، أو مبتدع، أو صاحب فكر، أو منحرف وهكذا.. ولا يخفى ما يحتاجه الخطاب هنا من إضافة لغة الموعظة وظهور الرفق.

المتابعة، وهذا يشكل ما لا يقل عن 70% من قوة الخطاب، وقد عرف هذا الأثر من التجربة.

ثم نقرأ تحت عنوان:

كتابة البرقيات

البرقية هي أقرب الوسائل إلى الخطابات، إلا أن البرقية أقوى معنويا، لدى المخاطب، ولا تكتب عادة، إلا إلى المسؤولين الكبار فقط، وعبارتها تكون مختصرة جدا بنحو سطر أو سطرين.

يمكن إرسال البرقية من خلال موقع الاتصالات في الإنترنت وتسمي بالبرقية الإلكترونية.

ثم نقرأ تحت عنوان: الشكاوى النظامية

أولا: تقدم الشكاوى النظامية إلى الجهات الرقابية، أو الإشرافية، أو الإدارية العليا، وعادة ما يتخذ على الشكوى إجراء نظامي ومحاسبة الجهة المخالفة، ويمكن أيضا مع المراقبين في الوزارات لما لهم من تأثير بالغ.

ثم نقرأ تحت عنوان: الدعاوى القضائية

وهذه وسيلة مهمة غفل عنها المحتسبون، وهي من أسباب دفع الباطل وتراجعه، وهنا بعض التنبيهات:

من المهم نشر ثقافة المقاضاة الشرعية لأهل الفساد والإفساد في الأمة.

الصفة التي يتقدم بها المحتسب في دعواه.

إما أن يكون معتدى عليه بشخصه بشكل مباشر أو غير مباشر، أو أن تكون دعواه احتسابية ضد المؤسسات الحكومية أو الأهلية أو الأشخاص.

وهنا مقترحان:

أن يتولى أهل الصلاح من المحامين، بعضا من الدعاوى الاحتسابية ضد أهل الباطل، فيقوم كل محام بدعوى قضائية احتسابية واحدة.

أن يتكفل بعض التجار بأجرة المحامي فيما يتعلق بالقضايا الكبرى، كمقاضاة أصحاب القنوات المنحرفة ونحوها.

ونقرأ تحت عنوان: الحسبة الميدانية

ذهاب المحتسبين إلى مكان المنكر، كالتجمعات الشبابية في الشواطئ والأرصفة، أو محلات بيع الجراك والشيشة وأشرطة الغناء والفيديو المحرم، أو البنوك الربوية، أو الأسواق، أو التموينات التي تبيع الدخان والمجلات المحرمة أو غير ذلك.

تنبيهات مهمة في الإنكار على المتبرجة:

أن تكون بعيدا عنها بمسافة أمتار عدة.

أن يكون الإنكار بصوت مرتفع، وأسلوب جيد يشكرك الناس عليه، مثل: جزاكم الله خيرا، لا يجوز للمؤمنة أن تلبس العباءة المخصرة أو المتبرجة.

أو يقول: يجب على المؤمنة أن تلبس عباءة الرأس، وأن تغطي وجهها عن الرجال ونحو ذلك.

لا تقف ولا تستوقف، فلا يقف عندها ولا يستوقفها. وإذا تكلمت فلا يرد عليها، وألا يدخل معها أو مع وليها في خصومة، وإنما ينكر ويمضي في طريقه.

إذا كانت المرأة غير مسلمة، تؤمر بلبس العباءة وغطاء الرأس. ويمكن - عند الحاجة - أن يقال بأن كشف الرأس وعدم لبس الجلباب مخالف للنظام، ويجرح مشاعرنا نحن المسلمين.

ونقرأ أيضا تحت عنوان: الاحتساب في الأسواق

وتحت هذا البند، أورد صاحب الورقة تنبيهات عدة، منها ضرورة لبس المشلح (العباءة العربية للرجال وتسمى أيضا في السعودية، بشت) شرط في الدورية الراجلة لجميع المحتسبين في السوق، وهو الأساس في دفع المنكرات وتراجع المعاكسين وغيرهم.

وكتب أيضا تحت عنوان: الزيارة

تعتبر من أقوى الوسائل في التغيير والتأثير، وقد اهتم بها المحتسبون مثل اهتمامهم بالكتابة

وهنا تنبيهات:

يفضل أخذ الموعد من المعني بالزيارة.

بالنسبة للعدد، يفضل أن تكون الزيارة من وفد يتكون من ثلاثة أشخاص، ويفضل ألا تكون الزيارة فردية.

الاحتفاظ بالجانب الرسمي الاعتباري للزائرين (مشايخ) وفي اللباس «بشت».

أن يكون من بين الوفد من يتولى التعريف بالمشايخ ولا يلبس البشت.

زيارة القادمين من مناطق أخرى (الوفود)، لها وقع أكبر في الغالب.

ومن فوائد الزيارة، التعرف على موظفين جيدين في تلك الدائرة ممن يفرحون بمجيء المحتسبين، ويمكن التواصل معهم في الزيارات المقبلة.

من المهم معرفة رقم الأمر المناوب في الإمارة والشرطة والهيئة، للتواصل معهم عند المنكرات الطارئة في غير وقت الدوام.

ونقرأ أيضا تحت عنوان: الإنترنت

ويمكن الإفادة من هذه الوسيلة بالآتي:

كتابة الخطابات إلى الدوائر الحكومية أو الأهلية أو الأشخاص.

كتابة الخبر الصحافي الاحتسابي ونشره في الصحف الإلكترونية.

تأييد مواضيع الحسبة في المنتديات ورفعها.

إرسال مواضيع الحسبة عبر المجموعات البريدية.

وأيضا نقرأ تحت عنوان: التدريب والتطوير

تطوير العمل إضافة إلى التدريب، وأفضل الطرق المجربة أن تكون الدورة ممتدة لأشهر عدة (أربعة أشهر)، بلقاء واحد في كل شهر. والمجرب أن يكون اللقاء الشهري ممتدا من بعد صلاة الظهر، إلى أذان العشاء. ويقوم المتدرب بتطبيق الوسائل المطلوبة في الدورة خلال هذه المدة، فيتحقق بذلك التدريب والاحتساب العملي.

ونقرأ تحت عنوان:

الصحف الورقية والإلكترونية

عقد اللقاءات مع الصحافيين من أصحاب التوجه الطيب والقريبين منهم، لتنشيطهم وحثهم على العمل الاحتسابي من خلال منبر الصحافة.

إنشاء صحيفة إلكترونية احترافية تتحول، بعد ذلك، إلى ورقية.

ثم نقرأ تحت عنوان: المداخلات الصوتية في البرامج المباشرة في الإذاعة أو التلفاز

يمكن أن تكون المداخلة في أي برنامج، حتى البرامج السياسية، أو الطبية، أو الإخبارية، أو الفتاوى، أو البرامج المحرمة كالغنائية. ويعم ذلك على القنوات أو الإذاعات المحلية والعربية والعالمية.

إذا كان البرنامج على اتجاه لا يريد مشاركة أهل الاستقامة، فاحرص ألا يفهم منسق الاتصال أنك متدين من خلال طريقتك في الكلام.

اختصر المداخلة وادخل في الموضوع مباشرة ومن دون مقدمات، وأرسل رسالتك للناس بشكل واضح، ولا تجعلها على شكل سؤال فقط، تنتظر أن يبينها الضيف أو المفتي للناس، فقد لا يحصل ذلك بسبب المقدم أو تردد الضيف.

التحضير للمداخلة وخصوصا في الاستدلال، فلا يقع في خطأ أثناء قراءة آية. وأن يورد الحديث بنصه وبيان درجته العلماء وفتاواهم، والإحالة الدقيقة إليها، وإن كان ذلك على وجه الاختصار.

المداخلة من خلال البريد الإلكتروني أو منتدى البرنامج أو الناسوخ أو رسالة الجوال.

جمع أسماء البرامج المباشرة وأرقامها والتواصل مع المحتسبين للمداخلة فيها.

وبعد:

ما مضى فقرات مستفيضة من خطة عمل عبر ورقة تفصيلية، لإرشاد من يرغب في العمل على قيادة المجتمع عبر شعار الحسبة «خارج الجهاز الرسمي»، كما قال كاتبها في مؤتمر انطلق من الجهاز الرسمي نفسه. من خلالها نفهم طرفا من خلفيات التنظير والتحضير لنشاطات جماعات ظاهرة على الميدان، لا نعرف كيف يتحركون وكيف يتجمعون وكيف يتفرقون؟.