علياء الخريشا أول مهندسة تعمل على صيانة الكهرباء في الشرق الأوسط

لم تسبق بنات جنسها فقط بل المهندسين الذكور أيضا

TT

أصبحت مهندسة الكهرباء، علياء الخريشا، الأولى على صعيد الشرق الاوسط التي تعمل على صيانة اعطال شبكات الكهرباء الحية بعد ان اجتازت دورة متخصصة تخرجت منها أخيرا. ولم تسبق المهندسة علياء الخريشا التي تعمل في شركة كهرباء محافظة اربد في شمال الأردن بنات جنسها في هذا العمل فحسب، بل المهندسين الذكور ايضا، اذ ان الشركة التي تعمل فيها هي الوحيدة على صعيد الشرق الاوسط التي ادخلت هذه الآلية إلى مجالات عملها أخيرا. ووقعت الشركة في اغسطس (اب) الماضي اتفاقية مع شركة الصيانة والتدريب على الكهرباء الحية الدولية تتولى فيها الاخيرة تدريب 20 موظفا، منهم اربعة مهندسين على الكهرباء الحية ذات الجهد العالي، والخريشا هي من اوائل من اجتازوا الدورة التي بلغت كلفتها 90 الف دينار وباشرت عملها في هذا المضمار.

ويقول احمد ذينات، مدير عام الشركة، ان الخطوط الكهربائية ذات قدرة الـ 33 كيلوفولت لا يمكن التعامل معها واعطالها الا بعد فصل الكهرباء عنها لخطورتها الكبيرة، الامر الذي تطلب اللجوء لهذه الدورة لضمان ادامة عمل الشبكات بكفاءة واجراء عمليات الصيانة من دون أي انقطاع للتيار. وبين ان المهمة المناطة بالمهندسة علياء وان كانت قاسية وصعبة، الا ان فترة عملها في الشركة التي تكاد لا تتجاوز العام أثبتت فيها قدرة فائقة ومهارة في عملها حفزت الادارة على التنسيب بها للدورة لتكون الأولى على الصعيد النسوي في الشرق الاوسط التي تعمل في هذا المجال بمهارة فائقة.

وينطوي عمل المهندسة علياء الخريشا على خطورة بالغة، لا سيما وان عملها يتطلب الصعود للأماكن العالية لإصلاح اعطال الشبكات الحية مع ارتداء البسة وقاية مخصصة للعمل. وتقول علياء: «بالرغم من انني كنت حساسة حتى وقت قريب تجاه الاماكن المرتفعة، الا ان الدورة وما تعلمته فيها وقوة الارادة جعلتني أتغلب على هذا الخوف وامارس عملي بمهارة».

وتعول الشركة على المهندسة علياء الخريشا وزملائها الاخرين الذين اجتازوا الدورة من مهندسين وفنيين اتقان عملهم على الشبكات الحية، الأمر الذي سينعكس ايجابا على المشتركين من حيث تلاشي الانقطاعات الكهربائية المبرمجة لاغراض الصيانة، علاوة على خفض تكاليف الاصلاح التي تتكبدها الشركة.