قال مصطفى رجب، نائب رئيس اتحاد المصريين في بريطانيا وعضو مجلس الحكم المحلي لبلدية ويستمنستر، انه قد قرب الانتهاء من ترميم مسلة كليوباترا الموجود على ضفاف نهر التيمس. واشار في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط» الى احتفال سيعقد بالعاصمة لندن قبل شهر رمضان سيحضره سايمون مالتون رئيس بلدية ويستمنستر، وجهاد ماضي السفير المصري بالعاصمة لندن، ايذانا بالانتهاء من العمل. واوضح انه لم يتبق من عملية الترميم الا تنظيف القاعدة البرونزية للمسلة التي يعود تاريخها الى 1570 قبل الميلاد. وكانت هذه المسلة قد أمر الخديوي إسماعيل بنقلها إلي بريطانيا في عام 1878 ، تنفيذا لقرار جده محمد علي باشا بإهدائها إلى الشعب البريطاني في أوائل القرن التاسع عشر، تقديرا لدور بريطانيا في مساعدة مصر على التخلص من الجيوش الفرنسية بعد حملة بونابرت. واوضح رجب انها المرة الثانية التي تصيب فيها عوامل التلوث والتعرية مسلة كليوباترا، وتقدر قيمة تكاليف الترميم وازالة الاملاح من على الجدار الخارجي للمسلة بنحو اربعين الف جنيه استرليني. وكان اتحاد المصريين في بريطانيا قد تحرك منذ عدة شهور وقدم طلبا إلى السلطات المسؤولة في لندن يسألها أن تبحث حالة المسلة التي تدهورت بفعل الأمطار الحمضية وعوادم السيارات والتلوث والإهمال، حتى كادت الكتابات المنقوشة عليها باللغة الهيروغليفية أن تزول. وقد استجاب المجلس المحلي في ويستمنستر وقام بتكليف اتحاد المصريين بتشكيل لجنة تكونت من الخبير المهندس الدكتور ممدوح حمزة والعالم الاثري الدكتور عكاشة الدالي الاستاذ بجامعة لندن ، وعدد من الفنيين، لتعد تقريرا مفصلا عن حالة المسلة والاقتراحات المطلوبة لصيانتها. ويبلغ وزن المسلة نحو 186 طنا وطولها 21 مترا. وقد نصبت السلطات البريطانية المسلة على الضفة اليمنى لنهر التيمس في يناير عام 1878 واقترحت اللجنة المشكلة لمتابعة سير العمل على نقلها الى مكان آخر. وقد تم وضع المسلة في هذا المكان عندما أحضرت إلى النهر عن طريق المحيط ولم يكن هناك اي امكانيات متاحة في ذلك الزمن لنقلها إلى المكان المناسب. وقد اتفق جميع الآطراف على أهمية نقل المسلة إلى مكان آخر مناسب لضمان حمايتها، كالهايد بارك مثلا، واقترحوا أن يكون ذلك من ضمن مشروعات 2012 الأولمبية بمراسم عالمية، وشرح الدكتور ممدوح حمزة كيفية امكانية النقل وخط المسار.