مع دخول شهر رمضان الكريم كل عام، يعيش المسلمون حول العالم أياما خاصة تملؤها الصلوات والدعوات تقربا إلى الله.. وتزينها لحظات تجمع الاهل والأقارب والأصدقاء.
ففي رمضان يتوجه الملايين إلى الله بالدعاء وطلب المغفرة، وتقام صلوات خاصة تعرف باسم «التراويح» بعد صلاة العشاء. وبالإضافة الى ذلك، يتميز الشهر الكريم بطقوس خاصة جرت العادة على ممارستها، مثل تحضير وشراء المأكولات والحلويات التي تخصه، ولعل أبرزها على الاطلاق هو التمر الذي يفطر عليه ملايين المسلمين اسوة بالسنة النبوية الشريفة مع اذان مغرب كل يوم من هذا الشهر. هذا ويتم في كل بلد تحضير اطباق مميزة من الحلويات كـ«القطايف» و«العصافير» و«البقلاوة»، بالإضافة الى المشروبات الرمضانية الفريدة مثل اللبن، وعصير التوت، و«قمر الدين».
ومن التقاليد الرمضانية التي تعود لمئات السنين، والتي لا تزال تطبق في الكثير من البلدان كذلك، مدفع رمضان الذي يعلن دخول وقت الافطار والإمساك، والـ«مسحراتي»، الذي يوقظ الناس استعدادا للسحور.
وفيما يتبادل الكثير من المسلمين الزيارات العائلية خلال الشهر الفضيل، فهناك من يفضل تناول افطاره في المسجد، عقب تأدية صلاة المغرب، إلى جانب مئات أو آلاف المسلمين الآخرين، مما يعطي شعورا بالتآخي والمحبة.. خصوصا عندما يتم تبادل الطعام وإشراك الفقراء والمساكين في وجبة الافطار.