الخيام الرمضانية في مصر مقسومة بين السياحة والسياسة

مرشحون للبرلمان يستغلونها الخيام الرمضانية لتقديم برامجهم والمطربون لأغانيهم

TT

قطايف، أم علي، مكسرات، ملبن، هذه ليست فحسب أسماء حلويات رمضان الشهيرة.. والتي نراها ونشم رائحتها مع مقدم الشهر كل عام، بل هي أيضا أسماء للخيمات الرمضانية التي يقيمها عدد من الفنادق السياحية لجذب هواة السهر في شهر رمضان المبارك.

الخيام التي استمدت اسمها من الاكلات الرمضانية الشهيرة، تقدم هذه الوجبات في قوائمها.. بجانب أنواع أخرى من المشهيات السمعية ما بين مطربين، وفولكلور شعبي، وشيشة بنكهات مختلفة لمحبي التدخين.

لكن يبدو أن الفنادق السياحية، لن تتمكن هذا العام من الاستحواذ على كل عشاق الخيام الرمضانية، فقد دخل معها في منافسة أيضا المرشحون للبرلمان لترويج برامجهم الانتخابية، خاصة رجال الأعمال منهم الذين سيقدمونها في دوائرهم الانتخابية أو بالقرب من مشاريعهم، وسيحرصون فيها أن يحصلوا على إرضاء الناخبين عبر تسليتهم وامتاعهم بشتى فنون الغناء. علهم في نهاية الموسم الانتخابي يفوزون بأصواتهم.

وإذا كان المرشحون للبرلمان يقيمون الخيام للدعاية لبرامجهم الانتخابية فان عددا من الفنانين والمطربين يقيم الخيام لتسويق ألبوماتهم الغنائية.

ومن الفنانين الذين سيقيمون هذا العام خياما لهم مصطفى حسين والذي يقيم خيمة باسم «كافي شوب» في منطقة المهندسين بالجيزة، وسيستضيف فيها بعض الفنانين والمطربين والفنانين التشكيليين وأيضا هناك الفنان عزت أبو عوف الذي سيقيم خيمته بمنطقة الزمالك وسط القاهرة.

تبدأ الخيام عملها ليلا، بعد التاسعة مساء.. وتستمر حتى الساعات الأولى من الصباح التالي.. وربما ينتهي مع ارتفاع آذان الفجر ليعلن صيام يوم جديد، وتقدم الخيام وجبات سحور متنوعة، وان كان معظمها يركز على وجبة السحور الشعبية والمكونة من الفول والزبادي.

القنوات الفضائية لن تترك الفنانين والمرشحين للبرلمان والفنادق ينفردون بالساحة منها، حيث يقيم عدد منها خياما لها تقدم فيها برامجها، ومن القنوات التي ستفعل هذا قناة النيل للمنوعات التي ستقدم برنامج «افطر معانا» في خيمة خاصة بها.

الصحافة أيضا ستدخل السباق، حيث تقيم مؤسسة التحرير للطباعة والنشر «إحدى المؤسسات القومية في مصر خيمة باسم إحدى مجلاتها «خيمة حريتي» وتستضيف فيها الفنانين الذين سيظهرون في الأعمال الرمضانية.

ما بين السياسة والسياحة والفن.. تتنوع خيام رمضان هذا العام.. لذا لا تفاجأ إذا سألك أحد أصدقائك: خيمتك الرمضانية هذا العام.. سياحية ام سياسية؟