.. وفي لبنان تجتاح الصدور وتغزو الشاشات

TT

انضمت «الأزرار ـ الصور (Pins)» الى لائحة الشعارات المرافقة للتحركات الشعبية التي تلي كل عملية (او محاولة) اغتيال في لبنان. فاجتاحت ياقات الشباب والشابات، لا سيما طلاب الجامعات الذين يتصدرون معظم هذه التحركات، اضافة الى حضورها على صدور المعنيين بالمصاب الاليم من اهل وزملاء.

وتجاوزت هذه الازرار الشارع والمكتب لتطل عبر المحطات التلفزيونية وتشارك المذيعين والمذيعات فترات البث. والاشهر في عائلة الـ Pins تلك التي تحمل صور الرئيس الشهيد رفيق الحريري تذيلها عبارة «معك» وتساهم مع مقدمي نشرات الاخبار بتذكير المشاهدين بأن تداعيات الجريمة لا تزال تتواصل في انتظار معرفة الحقيقة.

الاعلامية جيزيل خوري بدورها لم تعد تتخلى عن pins التي تحمل صورة زوجها الصحافي والمفكر الراحل سمير قصير، الذي قضى بعبوة ناسفة في 2 يونيو (حزيران) الماضي، فتطل مع سمير على شاشة «العربية» لتقدم برنامجها الاسبوعي «بالعربي» مساء كل احد.

المؤسسة اللبنانية للارسال LBCI ايضاً صار لها زر يحمل صورة الزميلة مي شدياق التي فقدت ساقها ويدها في عبوة استهدفت سيارتها في 25 سبتمبر (ايلول) الماضي.

والهدف من هذه «الازرار ـ الصور» هو التعبير عن الغضب والحزن والتذكير بأن المطلوب هو كشف حقيقة هذه الاغتيالات والمعروف ان الطلب على الـ pins كان نادراً ومقتصراً على تلك التي تحمل شعار المدرسة او الجامعة، يضعها الطلاب في حفلات التخرج، كما ان استعمالها كان للدلالة على انتماء الى حزب او مؤسسة سياسية او اجتماعية. ولا تصنّع الا بناء على طلب خاص، لانها ليست سلعة استهلاكية. اما اليوم، فقد اصبح ممكناً الحصول على هذه الازرار من المحلات التجارية والمكتبات.

وقال طوني عويس، صاحب مكتبة تونينو في منطقة الدكوانة (ضاحية بيروت الشمالية) والذي كان من اول الاشخاص الذين بدأوا بتصنيع هذه الأزرار ان «بالإمكان الاختيار بين نوعين او شكلين من الـ Pins وهما المربع والدائري. ويسمى الاول emaill لأنه مصنوع من مادتي النحاس والميناء ويأتي بحجم 2 سم عرضاً و3 سم طولاً كالذي صنع لصور الرئيس الحريري، وسعره دولاران. اما النوع الثاني، اي الدائري، فمصنوع من مادة البلاستيك، حيث يلصق الدبوس لتوضع الصورة ثم يُضغط فوقها النايلون، وسعر هذا النوع لا يتجاوز دولاراً ونصف الدولار».

ويضيف عويس «ان المصنوعات لا تقتصر على الزر، بل تشمل مجموعة كاملة من المشالح والسترات والأكواب وحمالات المفاتيح... وكلها تحمل صوراً وشعارات تختلف باختلاف المناسبات والاحزاب والانتماءات، حتى اصبحت هذه المجموعة تقدم كهوية معنوية ثمينة ولكن تختلف اسعارها بحسب نوعية المواد المصنعة».