سعوديون يقتنون السيارات القديمة.. وآخرون تشكل لهم تجارة رابحة

يعود تاريخ بعضها إلى عام 1965

TT

اتجه بعض السعوديين إلى اقتناء السيارات القديمة، في شيء من التميز ولفت النظر، حيث يعمد بعض الشباب خصوصاً في العاصمة الرياض للتجول في الشوارع الرئيسية بسيارات قديمة تختلف في ألوانها وتصميماتها ويجمع بينها موديلها القديم، وذلك للفت النظر والظهور بشيء متميز عن الآخرين، فيما يتاجر البعض الآخر بهذه السيارات القديمة التي تدر عليهم أرباحاً، لكثرة إقبال الشباب عليها.

ويتكبد هؤلاء الشباب العناء في سبيل البحث عن السيارات القديمة، خصوصاً النادرة منها مما حدا بالبعض منهم إلى للسفر إلى خارج السعودية والدول المجاورة.

يقول معاذ خالد وهو صاحب سيارة من نوع «فورد بيك ـ أب» موديل 1965 انه ذهب للأردن خصيصاً، لشراء هذه السيارة، وذلك بعد أن سمع عنها من أحد أصدقائه، حيث استطاع أن يشتريها بقيمة مناسبة على حد قوله، حيث لم تكلفه سوى خمسة وعشرين ألف ريال.

وأضاف «اضطررت لإضافة بعض التعديلات على السيارة لإعطائها شيئا من التطور، فقد أعدت دهانها كلها باللون الأحمر واستبدلت لها «جنوط» وإطارات مميزة وغيرت مقصورتها الداخلية بمقصورة حديثة». وأوضح أنه بدا يفضل السيارة القديمة على السيارة الحديثة المتطورة، مبيناً أنه يشعر وهو يقود هذه السيارة بشيء يميزه عن الآخرين.

ويضيف معاذ انه دائماً ما يلاقي عروضاً مغرية من بعض الشباب الذين يستوقفونه لمشاهدة السيارة، ولكنه كان يرفض باستمرار لحبه سيارته، مشيراً إلى أنه يحاول إضافة بعض التعديلات إلى السيارة، لتبدو أكثر تميزاً.

وأضاف انه يعاني من ندرة قطع الغيار لسيارته، حيث انه اضطر للسفر لمدينة جدة، للحصول على قطعة من إحدى السيارات المركونة في التشليح، لكي يستطيع إصلاحها.

من جهة أخرى، يؤكد عبد الإله الجهني، أحد المهتمين بالمتاجرة بالسيارات القديمة، أنها تدر عليه أرباحاً مرضية في ظل إقبال الشباب على شرائها، مبيناً أن بعض السيارات القديمة جداً يبيعها بأسعار غير معقولة، بعد مزايدات عدة من الزبائن، في حين أنه في بعض الأوقات، قد لا يستطيع ارجاع رأس ماله.

وأضاف «لقد بعت إحدى سيارة موديل 1964 بخمسة وخمسين ألف ريال، بعد أن أضفت عليها بعض التعديلات في مقصورتها حتى أصبحت أكثر راحة».

أما فارس الرويس فبين أن أكثر زبائنه من فئة الشباب، وأن ما يدفعهم لشراء السيارات القديمة، هو حب الشباب عادة للتميز، حيث ان منظرهم وهم يقودون هذه السيارات في الشارع، يشبع لديهم هذا الشعور المتمثل في محاولة جلب الأنظار لهم.

وأضاف الرويس، انه يبحث طويلاً للعثور على سيارة قديمة يمكن استخدامها حيث يسافر لمدن أخرى خارج الرياض، لشراء سيارة موجودة عند أحد الأشخاص ويقوم بدوره بصيانتها، وعمل بعض التعديلات والإضافات الجمالية، لتصبح بعد ذلك جاهزة للبيع.

وأشار إلى أن الزبائن يبحثون عن السيارة، التي يكون شكلها الخارجي أكثر غرابة، وتتميز مقصورتها بالراحة، بالإضافة إلى السيارات الرياضية القديمة، وأضاف انه يتطلع لفتح صالة متخصصة لبيع السيارات القديمة.