شغف السعوديين بالقنص يدفع شركة قيرغيزية لتنظيم رحلات الصيد من الرياض إلى بشكيك

سرقاق لـ«الشرق الأوسط»،: بدأنا بمفاوضات شركات سعودية لتنظيم أول رحلة

TT

دفع شغف السعوديين بالصيد ورحلات القنص رجل أعمال قيرغزتي لإجراء مفاوضات جادة مع عدد من الشركات السعودية المتخصصة في السفر والسياحة لبدء تنظيم رحلات الصيد للسعوديين، خاصة ان قيرغيزيا تتمتع بثروة طبيعية بيئية، التي تمتاز بتكاثر الطيور، خاصة طيور الحباري، إضافة إلى الوعول أو ما تسمى «بالخراف الجبلية»، التي توجد بكثرة في أعالي الجبال القيرغيزية.

وذكر لـ «الشرق الأوسط»، سرقاق كالمبياكوف، صاحب شركة بيوتا التي تعمل على تدريب الصقور وتنظيم رحلات الصيد في قيرغيزيا، أنه بدأ بمفاوضات جادة مع عدد من الشركات والمؤسسات السعودية والمتخصصة في تنظيم الرحلات السفر والسياحة لبدء تسيير رحلات الصيد من السعودية إلى بشكيك عاصمة قيرغيزيا، وذلك بأن يكون المتعهد في بلاده لتنظيم مثل هذه الرحلات، التي يتوقع أن تكون اول رحلة سبتمبر (أيلول) المقبل.

وأشار سرقاق الى أن شغف السعوديين بالصيد ورحلات القنص دفعه إلى تهيئة شركته لتنظيم مثل هذه الرحلات الخاصة للراغبين في الصيد، خاصة ان شركته تعمل على تدريب الصقور لرحلات الصيد، إضافة إلى أنه حصل على كافة التراخيص اللازمة من بلاده التي تؤهله لتنظيم مثل هذه الرحلات وإصدار كافة الشهادات الصحية للصقور التي تعد لرحلات القنص، إضافة إلى المعدات المستخدمة في مثل هذه الرحلات.

وبين سرقاق أن الرحلات ستكون مختلفة، فمنها لصيد الطيور وخاصة لطير الحباري، ومنها رحلات صيد الوعول في أعالي الجبال، التي تكون مكلفة لما فيها من مشقة، إضافة إلى أن زمن الرحلة يحدده الراغبون في رحلة الصيد، التي قد تستغرق أسبوعاً او أكثر من ذلك حسب رغبته، إضافة إلى تحديد نوع الطريدة التي يرغب السائح ان يصطادها.

وذكر سرقاق أن شركته نظمت العديد من الرحلات، التي كان الكثير من روادها الأوروبيون والأميركيون، إضافة إلى عدد قليل من دول الخليج العربي، مشيراً إلى أن ذلك يعود لعدم وجود شركات تعمل على تنظيم مثل هذه الرحلات من قبل دول الخليج العربي، مما دفعه لمخاطبة عدد من الشركات السعودية لجذب العديد من السياح وهواة الصيد لبلاده.

وأشار كالمبياكوف الى أن بلاده تتميز بالاعتناء وتربية الصقور وتنظيم رحلات الصيد ومسابقة الخيول. واللعبة الكركستانية الشهيرة التي تتمثل في صيد الذئاب بالطيور الجارحة، التي يأمل في نقلها إلى السعودية لما ستلاقيه من رواج في الوسط المحلي، نظرا للاهتمام الكبير من أغلب السعوديين بالصيد.

إلى ذلك كشف سرقاق أنه يسعى إلى تنظيم مسابقات للصقور في السعودية اثناء المهرجانات، خاصة عملية صيد الصقور للذئاب، كل ذلك على مرأى من الجمهور عبر صالات عرض كبيرة في المتنزهات ومراكز الترفيه المغلقة، في الوقت الذي أشار فيه إلى أن أغلب الصقور الموجودة في السعودية تم استيرادها من دول آسيا الوسطى التي تتميز بوجود العديد من الصقور في المرتفعات الجبلية، إلا أنه في الغالب يتم استيراد الأنواع غير النادرة، مشيراً إلى أن أهم الصقور النادرة في بلاده هي «الحر الأبيض» الذي يتصف بلونه الأبيض، و«الحر الأسود»، إضافة إلى العديد من أنواع الصقور التي منها الشاهين والحر والوكري كما يسميه السعوديون.