على الرغم من التحديات والمشاكل فإن بعض المؤسسات الثقافية في مدينة رام الله بالضفة الغربية مصممة على تنفيذ عدد من المهرجانات الفنية هذه السنة. وقالت الينا حمودة منسقة مهرجان رام الله للرقص المعاصر لوكالة «رويترز» «لدينا مشاكل بتحصيل تصاريح دخول الفرق المحلية ولم نحصل عليها حتى الان... لكننا لم نواجه أي مشاكل داخلية رغم بعض التخوفات بعد فترة الانتخابات».
وتنظم سرية رام الله الاولى مهرجان رام الله للرقص المعاصر للمرة الاولى في الضفة الغربية ويستضيف المهرجان عددا من الفرق الاوروبية والعربية للرقص الحديث بأوائل ابريل (نيسان) المقبل في مدن رام الله وبيت لحم والقدس.
ويمتاز هذا النشاط الثقافي بتقديم نوع خاص من الرقص للشارع الفلسطيني للمرة الاولى وسط تحديات داخلية وخارجية يفرضها الوضع السياسي القائم في المناطق الفلسطينية. وقالت ايمان الحموري مديرة مركز الفن الشعبي ومهرجان فلسطين الدولي لوكالة رويترز بأن هذه السنة تشهد تحديا أكبر، وتضيف «هناك تخوف سياسي من اجتياح اسرائيلي وأيضا تخوف داخلي».
ويعمل مركز الفن الشعبي على تنظيم مهرجان فلسطين الدولي للصيف القادم للمرة الثانية منذ اندلاع انتفاضة الاقصى عام 2000. ويستضيف المهرجان الثقافي فرقا محلية وعربية وعالمية لتقدم عروضا راقصة موسيقية وغنائية في عدد من مدن الضفة الغربية.
وقالت الحموري «نريد الاتصال مع الوزارات المعنية للتحضير للمهرجان لكننا ننتظر تشكيل الحكومة وتعيين الوزراء الجدد. ويواجه القائمون على الفعاليات الثقافية صعوبات متجددة هذا العام باستمرار المنع الاسرائيلي لدخول معظم الفرق الفنية العربية والمماطلة بمنح التصاريح اللازمة لأي فرقة تود دخول الضفة الغربية».
وكان القائمون على المهرجان قد واجهوا صعوبات العام الماضي تمثلت بعدم منح الحكومة الاٍسرائيلية تصاريح دخول للفرق العربية. كما امتنعت بلدية قلقيلية وأغلبية مقاعدها في المجلس البلدي تشغلها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) عن استضافة المهرجان في المدينة.
وتواجه هذه المهرجانات تحديا داخليا أمام تغيير متوقع للسياسة الفلسطينية بعد فوز حماس بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي وتسلمها للحكم. لكن حماس اعربت عن استعدادها لتسلم الحكم الفلسطيني دون ادخال تغييرات كبيرة على حياة الفلسطينيين اليومية ولا سيما الثقافية.
ومن أشهر المهرجانات الثقافية الفلسطينية مهرجان القدس للمسرح والموسيقى ومهرجان رام الله السينمائي، اللذان يقامان صيفا.